أخر الأخبار

مرتيل.. لقاء يناقش "الإعلام وسؤال الهويات المحلية" ضمن المعرض الجهوي للكتاب

طنجاوي

 

شكل موضوع "الإعلام وسؤال الهويات المحلية"، محور ندوة نظمتها المديرية الجهوية للثقافة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، أول أمس الثلاثاء (9 يوليوز)، بفضاء المعرض الجهوي للكتاب بمرتيل في نسخته وصفه الـ 13 التي أقيمت تحت شعار "البحر أفقا للتفكير".

 

وتقاطعت مداخلات المشاركين في اللقاء عند التأكيد على الدور الحيوي للإعلام في تعزيز الهوية المحلية وصون الذاكرة الجماعية، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

 

وأبرز المتحدثون في هذا الإطار دور الإعلام المحلي في إبراز الخصوصيات الثقافية للمناطق، والتحديات التي تواجه الإعلام الجهوي في ظل الوتيرة المتسارعة للإعلام الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

وفي هذا السياق، استعرض عبد الإله الحليمي، مدير إذاعة تطوان الجهوية، استعرض محطات وتجارب إعلامية لا سيما الإذاعات الجهوية التي اهتمت بالتراث الثقافي وأفردت حيزا هاما لتسليط الضوء على التمظهرات الهوياتية.

 

وأكد الحليمي، في مداخلة له، على أهمية وسائل الإعلام المختلفة في ترسيخ القيم المحلية وصون الذاكرة الجماعية، انطلاقا من الهويات المحلية.

 

من جهته، اعتبر أيوب صدور، المهتم بالشأن الإعلامي أن "التعاطي الإعلامي لأغلب المواقع والمقاولات الصحافية يتسم بنوع من السطحية والاسهاب والاسهال في نشر أخبار الحوادث  les faits diversفي حين تغيب الأجناس الصحافية الكبرى عن المحتوى الإعلامي".

 

وذهب صدور إلى أن "الإعلام غني بما يمكن أن ينتج، تماما كالبحر الغني بالثروة السمكية (…) غير أن هذا الثراء والغنى نادرا ما يجد طريقه إلى التغطيات الإعلامية الوطنية حيث تنساق المواقع  المحلية، وراء الإثارة أو الأخبار السريعة fast news، وتغفل العمق الثقافي والبعد المجتمعي للمناطق  حيث تشتغل".

 

 وتوقف المتحدث ذاته عند مسألة دقيقة وشائكة وهي العلاقة بين الإعلام والخصوصية الثقافية المحلية، وهي علاقة تطرح على المهنيين والصحافيين تحديات متعددة تتأرجح بين الأمانة في نقل الواقع، واحترام الخصوصيات المجتمعية والثقافية التي تميز هذا الحيز الجغرافي اللصيق بتطوان.

 

من جانبه، اعتبر الصحافي يوسف الحايك، أن "دور الإعلام أخذ أبعادا أكثر قوة وتأثيرا في ظل الطفرات والتطورات المتسارعة بشكل لافت خلال العقود الأخيرة".

 

وأوضح الحايك أن هذا التطور "يبرز مع ظهور وسائل الاتصال الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وإنستغرام يوتيوب… وغيرها، التي أضحت مكملة للإعلام التقليدي، أحيانا بل مهيمنة عليه في أحايين كثيرة، فوسعت نطاق التأثير، وأعادت تشكيل العلاقة بين الوسيط الإعلامي ومكونات الهوية الجماعية".

 

وأبرز "إسهامات الإعلام في تعزيز المظاهر الثقافية العاكسة للهوية الوطنية في أبعادها المحلية المختلفة وتثبيتها، وتمثينها، ليكون بذلك فاعلا إيجابيا في تكريس الهوية وتعزيز تجلياتها لا ناقلا سلبيا لتمثلات مغلوطة عنها".

 

يشار إلى أن فعاليات المعرض التي امتدّت خلال الفترة ما بين من 1 إلى 9 يوليوز المقبل بساحة أمية، المقامة تخليدا للذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس العرش، تميزت بحضور ومشاركة فعلية لثلة من القامات العلمية والأكاديمية البارزة في الساحة الأدبية والثقافية، محليا وجهويا ووطنيا.

 

وعرفت التظاهرة الثقافية تنظيم محاضرات وندوات وقراءات شعرية وورشات خاصة بالقصة والمسرح والأشرطة المرسومة الموجهة للأطفال، وتجارب نقدية وإبداعية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@