أخر الأخبار

ضمنهم ثلاثة مغاربة.. اعتقال عشرة أشخاص بعد أعمال شغب مناهضة للهجرة بمورسيا

طنجاوي

 

اعتقلت عناصر الشرطة الإسبانية اعتقال عشرة أشخاص، منذ يوم الجمعة المنصرم، في منطقة توري باتشيكو، حيث اندلعت أعمال شغب بعد الهجوم غير المبرر على رجل يبلغ من العمر ستين عامًا، والذي نسب إلى متورطين من أصل شمال أفريقي.

 

ويشهد جنوب شرق إسبانيا تصاعد أعمال العنف. ففي أعقاب الهجوم على رجل يبلغ من العمر 68 عاما يوم الأربعاء 9 يوليوز، والذي يشتبه ان مهاجميه من شمال إفريقيا، ساد الغضب في توري باتشيكو حيث اندلعت أعمال شغب منذ يوم الجمعة في هذه المدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 40 ألف نسمة احتجاجا على انعدام الأمن والهجرة.

 

اندلعت اشتباكات بين الإسبان وأشخاص من أصول أجنبية. وأفادت ماريولا جيفارا كافا، مندوبة الحكومة المركزية في منطقة مورسيا، على موقع X، بأنه "تم اعتقال عشرة أشخاص". ومن بين المعتقلين، تم احتجاز ثلاثة أشخاص في إطار التحقيق في الاعتداء على الرجل الستيني.

 

 تقول ماريولا جيفارا كافا أن مهاجرين لا يقيمان في تيري باتشيكو، يُشتبه في أنهما "تعاونا مع الجاني المزعوم وتسترا عليه"، أما المشتبه به الثالث، فقد أُلقي القبض عليه في إقليم الباسك، شمال البلاد، أثناء توجهه إلى فرنسا وهو المتهم الرئيسي في الاعتداء على الستيني.

 

الأفراد السبعة الآخرون هم مغربي وستة إسبان، يُحاكمون بتهم "الإخلال بالنظام العام" و"الكراهية" و"الإيذاء المتعمد". و تم التعرف على حوالي 80 شخصا خلال أحداث العنف. معظمهم لديهم "سجلات سوابق في العنف" ولا يقيمون في توري باتشيكو.

 

و صرّح عمدة المدينة، بيدرو أنخيل روكا، مساء الأحد، على قناة TVE التلفزيونية العمومية بأن الوضع أصبح "تحت السيطرة". وأضاف أن 30% من سكان توري باتشيكو من أصول مهاجرة، معظمهم من المغرب. وأكد أن "هؤلاء أناس يعيشون في المدينة منذ أكثر من 20 عاما".

 

ومن جانبه، انتقد وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا حزب بوكس بشدة، محملا إياه مسؤولية أعمال العنف ضد المغاربة في توري باتشيكو ، مشيرا أن حزب سانتياغو أباسكال له دور في تأجيج الكراهية العنصرية من خلال خطاب كاذب.

 

وفي مقابلة مع برنامج "Hoy por Hoy" على إذاعة كادينا سير، نقلتها وكالة أوروبا بريس، اتهم غراندي مارلاسكا حزب بوكس بشكل مباشر بأنه مصدر الخطاب "المخادع" الذي "شجع على ارتكاب الأعمال غير القانون". 

 

واستشهد بتعليقات الحزب حول "الهجرة الإجرامية" التي "تسلب السلام والرخاء"، مجادلا بأن هذا النوع من الخطاب يُؤجج التوترات العرقية ويُشرّع العنف. وأصر الوزير قائلا: "إنه خطأ بوكس"، مضيفا أنه لا توجد صلة بين الجريمة والهجرة، وفقاً للإحصاءات الرسمية لوزارته.

 

وأكد الوزير أن تم اعتقال عشرة أشخاص، ويجري التحقيق مع اثنين لتحديد هوية المعتدي على الرجل السبعيني.

 

وأشار الوزير أيضا إلى تورط مجموعات منظمة، مؤكدًا أن أعمال الشغب لم تكن عفوية، بل مُخطط لها جيدًا. ورصد الحرس المدني أكثر من 20 مركبة تحاول دخول المدينة، بعضها يحمل أسلحة كالعصي والهراوات. كما وردت أنباء عن انتشار دعوات للتعبئة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يعزز فكرة التحريض المنظم على العنف.

 

انتقد غراندي مارلاسكا الحزب الشعبي (PP) لتصريحه بأن حزب بوكس "له القدرة على إدارة الدولة أكثر من حزب العمال الاشتراكي الإسباني". واعتبر الوزير هذا التصريح غير مسؤول، مؤكدا أنه "لا يجوز استغلال الأمن العام لأغراض انتخابية".

 

وخلال ثلاث ليالي من العنف، أصيب عدة أشخاص، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي هجمات منظمة بالعصي والحجارة، تستهدف بشكل متعمد منازل وأماكن تجمع الجالية المغربية.

 

كان الدافع وراء الحادثة الاعتداء الوحشي على المتقاعد الإسباني "دومينغو" في الشارع على يد أربعة شبان من أصل مغربي، على ما يبدو.

 

ووفقا للنتائج الأولية لتحقيقات الحرس المدني، صُوّر الاعتداء على تطبيق تيك توك لأغراض ترفيهية. وأُلقي القبض على أحد المشتبه بهم، ولا يزال البحث جاريا عن الآخرين.

 

وقد استغل اليمين المتطرف، وخاصة حزب بوكس، الغضب الذي أثاره هذا العمل الشنيع على الفور لإثارة الكراهية ضد المهاجرين.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@