طنجاوي
أحدثت عملية اعتقال "ط الطنجاوي" على خلفية الاشتباه في علاقته بعملية حجز كميات غير مسبوقة من الكوكايين بسواحل الداخلة، ضجة كبرى داخل ميناء الصيد البحري بمدينة طنجة. إذ بدأ عدد من البحارة في تداول بعض المعطيات المرتبطة بمالك الباخرة، التي كانت تقل الكوكايين.
المعلومات التي توصل بها موقع "طنجاوي" تفيد أن الرجل فقد سفينة صيد في السواحل الموريتانية، قبل أسابيع، ولم يعرف لحد الآن طبيعة حمولة السفينة، كما ان السلطات الموريتانية لم تكشف عن الأسباب التي جعلت السفينة تخرق المياه الإقليمية الموريتانية.
المتهم الذي اعتقل من داخل مقهى "الشيشا" لجأ الى العمل بمنطقة الداخلة، وهو المعروف بإقامة مشاريعه التجارية في الشمال، وتحديدا بمدينة طنجة، مما يطرح أكثر من سؤال حول الأسباب الحقيقية وراء نقل استثماراته بشكل مفاجئ الى مدينة الداخلة.
المعطى الآخر الذي توصل به الموقع، هو أن المتهم راكم ثروة مهمة في السنوات الأخيرة، لم يعرف مصدرها، خاصة إذا علمنا أن قطاع الصيد يعاني من أزمة خانقة، بدليل أن العديد من الشركات العاملة في القطاع إفلاسها، بسبب عدم قدرتها على تجاوز العديد من المشاكل والمعوقات التي تكبل القطاع .
المعطى الثالث المرتبط بهذه القضية، هو أن المتهم يشتبه في مشاركته مع شبكة الاتجار الدولي في المخدرات القوية، عن طريق توفير الوسائل اللوحستيكية ذات الصِّلة بتوفير النقل والربط عبر القارات، وهي التهمة التي تحقق فيها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
ورجحت المصادر أن التحقيقات الجارية حول هاته القضية ستسقط رؤوسا كبيرة، وستحدث زلزالا على أكثر من مستوى، ولا يعرف المدى الذي يمكن أن تصله ارتداداته، بالنظر إلى التخطيط والوسائل التي تم توفيرها للإيقاع بهاته الشبكة الخطيرة في عملية نوعية وغير مسبوقة.