طنجاوي
أثارت واقعة حادث سير خطير، وقع مؤخراً على الطريق الساحلية بين السطيحات وجنان النيش، موجة من التساؤلات والاتهامات بالتقصير، بعدما سمح لسائق يحمل الجنسية الهولندية، يشتبه في كونه المتورط الرئيسي في الحادث، بمغادرة التراب الوطني بعد ساعات فقط من وقوع الاصطدام، دون اتخاذ أي إجراء وقائي أو قضائي في حقه.
الحادث الذي وُصف بـ"المروع"، وقع نتيجة تجاوز خطير في منعرج ممنوع، ارتكبه السائق بسرعة مفرطة، مما أدى إلى اصطدام مباشر بسيارة تقل أسرة صحافي مغربي، وقد أسفر الحادث عن إصابات بالغة، استدعت نقل طفل في حالة حرجة إلى المستشفى الجامعي بطنجة، حيث يخضع للعناية المركزة.
ورغم فداحة الحادث، تفاجأت الأسرة بعدم قيام الجهات المختصة بتحرير محضر المعاينة بسرعة وتسليم المتهم جواز سفره، ما مكّنه من مغادرة المغرب في اليوم ذاته.
واستنكرت الأسرة ما وصفته بـ"التساهل غير المفهوم" من طرف المصالح المعنية، خصوصاً أن السائق لم يُظهر أي مبادرة إنسانية تجاه المصابين، ما زاد من شعور أفراد الأسرة بـ"الإهمال والتجاهل لحقوقهم".
وفي ظل هذه المعطيات، دعت الأسرة المتضررة إلى فتح تحقيق عاجل في ظروف الحادث، وفي طريقة تعاطي الدرك الملكي والسلطات القضائية مع القضية، محذرين من أن مثل هذه الوقائع تطرح علامات استفهام حول العدالة والمساواة أمام القانون، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواطنين من مزدوجي الجنسية أو من أفراد الجالية المقيمة بالخارج.