طنجاوي
توفي تاجر المخدرات برايان شارينغتون، البالغ من العمر 68 عاما، في مستشفى بأليكانتي على الساحل الإسباني.
وحسب موقع "ناركو دياريو"، كان أحد أبرز الشخصيات في عالم الجريمة المنظمة البريطانية، وهو اسم معروف لدى أجهزة الشرطة في جميع أنحاء أوروبا.
ظل فاراً لسنوات، وكان احد أخطر المطلوبين في القارة، توفي أثناء انتظار قرار المحكمة بشأن إدانته الأخيرة، تاركا وراءه حياة اتسمت بالجريمة المنظمة، من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا عبر المغرب.
تمت الإطاحة لشارينغتون بشكل نهائي عام 2013، خلال عملية امنية دولية، أسفرت عن ضبط 220 كلغ من الكوكايين في كوستا بلانكا. وفي هذه القضية، حُكم عليه بالسجن لأكثر من ثماني سنوات بعد معركة قانونية مطولة، وهو حكم أولي أُلغي بالاستئناف. لكن المحققين اكتشفوا أنه كان يمحي بيانات معاملاته، وهو دليل على استمرار تورطه في الاتجار واسع النطاق.
وُلد في شمال إنجلترا، حيث بدأ حياته بائع سيارات، وسرعان ما اتجه إلى تجارة المخدرات. وبشراكته مع بارونات آخرين في ثمانينيات القرن الماضي، ذاع صيته في تهريب الكوكايين. إلا أن مسيرته الاجرامية شهدت منعطفًا غير متوقع عام 1992 عندما أفلت من العدالة بكشفه عن عمله كمخبر للشرطة البريطانية.
بعد هذه الحادثة، اتخذ من إسبانيا قاعدة خلفية له. ومن فيلته المحصنة على ساحل كوستا بلانكا، استغل موقعه الجغرافي لعقد تحالفات مع شبكات إجرامية متمركزة في شمال أفريقيا. وهكذا، أنشأ شبكة واسعة لتهريب الحشيش من المغرب، ونظّم في الوقت نفسه عمليات غسل الأموال المتحصلة من أنشطته غير المشروعة.
يشهد سجله الجنائي على تاريخه كمجرم عابر للحدود. حُكم عليه بالسجن سبع سنوات في ألمانيا عام 2003، تم تسليمه إلى السلطات الفرنسية بعد إطلاق سراحه لقضاء عقوبة بالسجن عامين، تتعلق أيضا بالاتجار بالحشيش.