طنجاوي
دق المرصد المغربي لحماية المستهلك عن ناقوس الخطر إزاء الانتشار المتنامي لظاهرة التسويق الفوضوي غير الممنهج لمنتجات تدعي علاج الضعف الجنسي واضطرابات البروستاتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واستنكر المرصد المغربي، في بلاغ له، “هذه الممارسات المشبوهة والخطيرة، والتي تروج تحت غطاء الفقر والحاجة، دون احترام لأبسط شروط السلامة الصحية، وغياب تام لأي مراقبة أو تأطير قانوني”.
ونبه المرصد إلى أن “المعطيات الميدانية تشير إلى أن هذه الحملات الترويجية ترتكز في الأحياء الشعبية والهشة بمدن مثل الدار البيضاء، فاس، مراكش، وطنجة، حيث يتم استغلال هشاشة الوعي الصحي وضعف الرقابة على هذه المنتجات المشبوهة، التي لا تخضع لأي فحص مخبري أو تصريح من وزارة الصحة”.
ورصد المصدر ذاته أنه “في بعض الأحيان يتم خلط هذه المنتجات بمركبات مغشوشة داخل البلاد أو تهريبها من الخارج”.
وكشف أن ” هذه المنتجات تحتوي في أغلب الأحيان على مواد غير مرخصة، منها من يتسبب في مضاعفات على الجهاز العصبي والتناسلي، أو قد يرفع ضغط الدموي بطريقة خطيرة”، مبرزا أنه “قد سجلت حالات تسمم نقلت إلى المستشفيات، دون أن تفتح أي تحقيقات رسمية”.
وفي هذا السياق، دعا المرصد المغربي لحماية المستهلك وزارة الصحة إلى“سن إطار قانوني واضح ينظم الاشهارات الرقمية المتعلقة بالمنتجات الطبية، وإلزام منصات التواصل الاجتماعي بآلية التبليغ وإزالة المحتوى المخالف، مع تتبع قضائي مباشر لكل من ثبت تورطه في تسويق مواد تؤثر على صحة المواطنين”.