طنجاوي
طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الوكيل العام للملك ورئيس النيابة العامة بالرباط بفتح تحقيق قضائي عاجل، إثر ما تعرض له طفل في الثالثة عشرة من عمره من اعتداء خطير خلال موسم عبد الله أمغار بإقليم الجديدة.
ووفق إفادات توصلت بها اللجنة المحلية للجمعية باليوسفية حول مأساة الطفل اليتيم الأب والذي تعيش والدته ظروفا صحية صعبة، إذ كان ضحية استغلال جنسي وحشي من طرف مجموعة أشخاص يعرفهم، ما خلف له آثارا صحية ونفسية بالغة.
وعقب إشعار السلطات المختصة، خضع الطفل لفحص طبي بالمستشفى الإقليمي باليوسفية يوم 16 غشت الجلري، قبل أن يتم تحويله إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لتلقي الرعاية الضرورية، وتشير مصادر حقوقية إلى أن حالته النفسية تأثرت بشكل كبير، ما استدعى تدخلا طبيا متخصصا.
وفي رسالة رسمية موقعة من رئيس اللجنة المحلية للجمعية، جددت الهيئة الحقوقية التأكيد على أن أي اعتداء يستهدف الأطفال يمثل خرقا واضحا لحقوقهم الأساسية، وانتهاكا للمواثيق الوطنية والدولية التي التزم بها المغرب، داعية إلى تعزيز آليات حماية الطفولة من كل أشكال العنف والاستغلال.
كما ناشدت الجمعية السلطات القضائية العمل على تفعيل خلية حماية النساء والأطفال، وتمكينها من الوسائل اللازمة للتدخل، إلى جانب توفير مواكبة طبية ونفسية للطفل المتضرر، ضمانا لحقه في العلاج والكرامة، مع التأكيد على ضرورة إرساء العدالة وإنصاف الضحايا.
