طنجاوي
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن اعتماد صيغة جديدة للولوج إلى سلك الماستر، تقطع مع الامتحانات الكتابية والشفوية التي أثارت في السنوات الأخيرة جدلاً واسعا.
وحسب ما نُشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية الصادر بتاريخ 25 يوليوز 2025، صادق على دفتر الضوابط البيداغوجية لسلك الماستر، محددا بشكل دقيق شروط التسجيل ومعايير الانتقاء.
وبموجب هذه المقتضيات، أصبح باب الماستر مفتوحا أمام مختلف حاملي شواهد الإجازة، سواء الأساسية أو المهنية أو في التربية والعلوم والتقنيات، إضافة إلى خريجي دبلوم الباشلور في التكنولوجيا، وطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أو ما يعادل هذه الدبلومات. وسيتم القبول بناء على انتقاء أكاديمي للملفات، وفق الشروط المضمنة في الوصف البيداغوجي لكل مسلك.
القرار منح كذلك امتيازا خاصا لطلبة مراكز التميز، إذ يخول لهم متابعة دراستهم في الماستر بشكل مباشر دون المرور عبر أي مسطرة انتقاء إضافية.
أما على مستوى تدبير عملية الانتقاء، فقد تقرر تشكيل لجنة داخل كل مؤسسة، تتألف من رئيسها أو من ينوب عنه، ورئيس الشعبة المعنية، والمنسق البيداغوجي للمسلك، مع إمكانية إشراك أعضاء آخرين، وتسند للجنة مهمة إعداد لوائح المقبولين والانتظار، وتوقيع محضر رسمي يرفع إلى رئاسة الجامعة قصد نشر النتائج.
وإلى جانب شروط القبول، وضع القرار قواعد جديدة لنظام التقييم والدراسة، كما فسح المجال أمام الطلبة للاستفادة من آليات التنقل الجامعي ومتابعة جزء من مسارهم الأكاديمي في مؤسسات أخرى، مع احتساب المكتسبات وفق التشريعات الجاري بها العمل.
ويرى متتبعون أن هذا التغيير يعكس إرادة الوزارة في تعزيز الشفافية والقطع مع ممارسات سابقة كانت محط انتقادات، مع إعادة الاعتبار للجدية الأكاديمية في تدبير مسالك الماستر.