طنجاوي
شهدت مدينة سبتة المحتلة، اليوم الجمعة 5 شتنبر، يوما مأساويا بعد العثور على جثتين في عرض البحر، يُرجح أن إحداها تعود لقاصر، وذلك في سياق ليلة اتسمت بضغط متزايد لمحاولات الهجرة غير النظامية من السواحل المغربية نحو الثغر المحتل.
ففي ساعات الصباح الأولى، تم العثور على جثة طفل في منطقة "سارشال"، حيث جرى انتشالها من قبل عناصر الغواصين التابعين للحرس المدني الإسباني . وبعد ساعات قليلة، تم العثور على جثة أخرى بشاطئ منطقة "ريكِينتو" المعروفة بـ"ألف درج"، لا تبعد كثيراً عن مكان العثور على الجثة الأولى.
وحسب صحيفة "إلفارو" المحلية، فإن الجثتين تعودان على ما يبدو لمراهقين في مقتبل العمر، أحدهما لا يتجاوز 15 سنة وفق التقديرات الأولية، وكان يرتدي سروال جينز داكن وقميصاً أحمر، بينما الثاني بدا هو الآخر في سن مراهقة، وقد جرى نقلهما إلى الميناء من أجل استكمال الإجراءات الطبية والقانونية.
بهذا الحادث يرتفع عدد ضحايا الهجرة غير النظامية الذين تم العثور عليهم في سواحل سبتة إلى 26 منذ بداية السنة الجارية، ثلاثة منهم في هذا الأسبوع فقط، في مؤشر يعكس حجم المأساة الإنسانية المستمرة.
يُشار إلى أن ليلة أمس شهدت موجة ضغط قوية، بعدما ألقى عدد كبير من الشباب بأنفسهم في البحر محاولين الوصول إلى سبتة سباحةً، فيما واجهت السلطات الإسبانية صعوبة في اعتراضهم بسبب اختيارهم لمسارات السباحة بعيداً عن نقاط المراقبة، وهو ما ضاعف من المخاطر وأدى إلى هذه النهاية المأساوية.