طنجاوي

تتحرك إسبانيا نحو تشديد قواعد التبغ وتغريم الآباء إذا كان أبناؤهم القاصرون يدخنون، ويتضمن مشروع القانون الذي وافقت عليه الحكومة غرامات باهظة في حالة المخالفات.

ووافقت الحكومة الإسبانية على مسودة قانون جديد لمكافحة التدخين في البلاد، والذي يأتي في ظل الجهود الرامية إلى الحد من إقبال الشباب على التدخين، وتعزيز الصحة العامة.

من شأن هذا القانون توسيع نطاق الأماكن الخالية من التدخين في إسبانيا، وإنهاء بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام، وحظر إعلانات التبغ. كما سيمنع القانون المتاجر صراحةً من بيع منتجات التبغ للقاصرين، ويُغرّم آباءهم في حال ضبطهم يدخنون.

وسيتم حظر التدخين، والتدخين الإلكتروني في المركبات التجارية، وحمامات السباحة، والحرم الجامعي، ومحطات النقل العام، وشرفات المطاعم والحانات، من بين الأماكن الخارجية الأخرى.

وبموجب القانون المقترح، سيتم التعامل مع المنتجات مثل السجائر الإلكترونية، وأكياس النيكوتين، والمنتجات العشبية، وأجهزة تسخين التبغ بنفس الطريقة التي يتم بها التعامل مع السجائر التقليدية.

ويحدد هذا التعديل ثلاث فئات من المخالفات. البسيطة، التي يُعاقب عليها بغرامات تتراوح بين 100 و600 يورو، تشمل التدخين أو التبخير في الأماكن المحظورة، وعدم الالتزام بالقواعد في المتاجر أو آلات البيع، واستهلاك التبغ من قِبل القاصرين، حيث تُفرض عقوباتها مباشرةً على والديهم أو أولياء أمورهم.

وتتراوح المخالفات الخطيرة، التي ستحمل غرامات تتراوح بين 601 يورو و10 آلاف يورو، في حالة إنشاء مناطق للتدخين في الأماكن غير المسموح بها إلى تراكم ثلاث عقوبات للتدخين في الأماكن المحظورة.

وتشمل الانتهاكات الخطيرة الأخرى بيع السجائر السائبة أو علب السجائر التي يقل عدد وحداتها عن 20 وحدة، وتوزيع التبغ بحرية، والسماح للقاصرين بالوصول إلى آلات البيع حيث يتم بيع منتجات التبغ.

على أعلى مستوى، تُعتبر المخالفات الجسيمة للغاية، والتي يُعاقب عليها بغرامات تتراوح بين 10،001 و600،000 يورو، من بين المخالفات الخطيرة الأخرى. وتركز هذه المخالفات على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته عبر جميع وسائل الإعلام. والاستثناء الوحيد هو الترويج في المنشورات المتخصصة.

وقالت الحكومة الإسبانية، إن الإصلاحات تهدف إلى تكييف لوائح التبغ في البلاد مع أشكال الاستهلاك الجديدة، وتعزيز حماية الصحة العامة، والحد من تعرض الناس للتبغ، وخاصة الشباب.

وبحسب بيانات الاتحاد الأوروبي، فإن حوالي ربع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فأكثر في إسبانيا يدخنون.