طنجاوي
بشكل مفاجئ، أقدم طارق غيلان، رئيس جماعة أصيلة عن حزب الأصالة والمعاصرة على سحب التفويض من أحمد الجعيدي، نائب الرئيس المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري.
ووفق المعطيات التي حصل عليها "طنجاوي"، فإن إلغاء غيلان لتفويض الجعيدي جاء "كرد فعل انتقامي من العمل الذي يقوم به، خاصة وأنه لم يتم تسجيل أي خطأ، أو خرق قانوني منه".
وفي وقت اكتفى رئيس الجماعة بتوجيه رسالة شكر مع سحب التفويض دون تعليل، تشير معطيات إلى أنه والعديد من الأعضاء المنتمين لحزب "الجرار" باتوا متضايقين من الشعبية التي بات يحظى بها النائب المعني، خاصة وأنه اختار سياسة القرب من المواطنين، ومعروف بمواقفه الجريئة ودفاعه عن مصالح الساكنة والجميع يتذكر تصديه في أكثر من مرة للرئيس الراحل محمد بن عيسى.
ويرى متابعون للشأن المحلي أن هذا السحب يعني أن التحالف الذي جمع حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري سينهار.
ويؤكدون أن سحب التفويض من النائب المذكور وضع رئيس الجماعة وحزبه "التراكتور" في وضع حرج، لأنه بدأ متخوفا من شعبية منتخب شاب تؤكد مواقفه أنه اختار ممارسة السياسة بطريقة لم يعتد عليها ورثة الراحل بنعيسى.
ووفق المصادر ذاتها فإن سحب التفويض سيزيد من دون شك في شعبية هذا النائب من جهة وسيشغل الصراع داخل مجلس جماعة أصيلة التي يبدو أن رئيسها الجديد فاقد للبوصلة وعاجز عن ملء ولو شبر بسيط من الفراغ الذي تركه محمد بنعيسى.