طنجاوي
في خطاب وطني مؤثر، جدد الملك محمد السادس تأكيده على مبدأ المساواة بين جميع المغاربة، مبرزا أن لا فرق بين المواطنين العائدين من مخيمات تندوف وبين إخوانهم داخل أرض الوطن، مشددا على أن جميع أبناء المغرب سواسية في الحقوق والواجبات.
وأكد الملك في خطاب أعقب التصويت التاريخي واعتماد مجلس الأمن لقرار يعترف بمغربية الصحراء، بأن المملكة ماضية في نهجها الوحدوي المتشبث بثوابتها الوطنية ومقدساتها، داعياًط في الوقت ذاته إلى تعزيز روح الأخوة والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد.
وفي رسالة وصفت بأنها دعوة صريحة للحوار الصادق، توجه الملك إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، داعياً إياه إلى فتح صفحة جديدة بين المغرب والجزائر، تقوم على الحوار الأخوي، والثقة المتبادلة، وحسن الجوار، من أجل تجاوز الخلافات وبناء علاقات تعاون تعود بالنفع على شعبي البلدين والمنطقة المغاربية بأسرها.
كما جدد العاهل المغربي التزام المملكة بمواصلة الجهود الرامية إلى إحياء الاتحاد المغاربي، على أسس الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل بين دوله الخمس، لما فيه مصلحة شعوب المنطقة واستقرارها.
وفي حديثه عن الأقاليم الجنوبية، عبّر الملك محمد السادس عن اعتزازه بما تعرفه من تنمية شاملة واستقرار أمني بفضل تضحيات جميع المغاربة، موجهاً تحية تقدير وامتنان لسكان هذه الأقاليم الذين ظلوا على الدوام أوفياء للوحدة الترابية للمملكة.
وأشاد جلالته بالجهود المتواصلة التي تبذلها الدبلوماسية المغربية، الرسمية والحزبية والبرلمانية، في سبيل الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، مؤكداً أن المملكة تواصل العمل من أجل الطي النهائي لهذا الملف في إطار السيادة الوطنية ووحدة التراب المغربي.
وبمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، استحضر الملك محمد السادس بتقدير كبير تضحيات القوات المسلحة الملكية والقوات الأمنية بمختلف مكوناتها، وعائلاتهم، تقديرا لدورهم في حماية أمن الوطن واستقراره ووحدته..
