طنجاوي - يوسف الحايك
تتواصل ردود الفعل الإيجابية عقب الانتصار الذي حققته المملكة المغربية مساء اليوم الجمعة (31 أكتوبر) بمجلس الأمن بشأن اعتماد مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، قال يونس دافقير، الصحافي والمحلل السياسي إنه "قبل سنوات عبر آلاف الكلمترات في أجواء افريقيا، في آسيا، الخليج، ونحو أمريكا .. والآن، وهو جالس في قصره بالرباط، يجني ثمار سنوات كان فيها عرشه في طائرته".
واعتبر دافقير تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك أن
"ما حققه الملك محمد السادس مبهر وعظيم".
وقال دافقير إن الملك "ظل بين سماء وأخرى، يبرم على مدى ربع قرن تحالفات جديدة ويخلق أوضاع مغايرة في ميزان القوى الدولي. في وقت مبكر وعى أن الصحراء لن تكسبها بالتاريخ فقط، عليها أن تكون منصة مصالح وعروض تغري أهل الحل والعقد في القرار الدولي".
وكتب دافقير "ثم قالها واثقا بعد ان رفع من القيمة السوقية لرمال الجنوب: لاشراكات اقتصادية بدون موقف واضح في الصحراء"، مردفا "أي بركة يملكها هذا الشريف العلوي؟".
وتابع دافقير أن الملك ظل "مسلحا بنخوته وعدالة قضيته ومهارته فرض على فرنسا وإسبانيا وألمانيا واقعا جديدا، وعرف كيف يحول ترامب من نقمة الى نعمة، وصمد بصبر أيوب أمام حروب الشرق المدمرة".
وأكد أن الملك "كان صاحب رؤية، وقليلون آمنوا برؤيته، البعض شكك، آخرون لم يكونوا واثقين، بعض آخر قال له اذهب انت وربك فقاتلا، لم ييأس ولم يتراجع، فقط مضى وعاد منتصرا".
لكنه، - يضيف دافقير - "نبيل لا يحب لغة النصر، كبار الفرسان يحفظون ماء وجه خصومهم، الملك لا يتقاسم فقط فاتورة السلام، بل يتقاسم النصر نقسه".
وختم دافقير قائلا "كما لو انه يقول : هذا ليس نصرنا المغربي وحدنا، هذا نصر مغربي صحراوي جزائري، هذا نصر للشعوب المغاربية. يا لك من ملك عظيم".