طنجاوي - غزلان الحوزي

قررت شركة تصنيع الأسلاك الكهربائية "أفريقيا كابل" التابعة للمجموعة المغربية "ينا هولديغ"، المملوكة لعائلة الشعبي، استثمار مبلغ مائة مليون درهم للرفع من نشاط إعادة تصنيع بطاريات السيارات المستعملة بمصنعها بالدار البيضاء، وتركيبها من جديد في سيارات داسيا المصنعة بطنجة.

وحسب صحيفة "L'usine nouvelle"، التي كشفت عن الخبر، فإن المدير العام لشركة الرونو ناصف مارك، أكد خلال الاجتماع الأخير لأهم منتجي قطاع السيارات على الصعيد الوطني بطنجة، أن مجموعة رونو صادقت من الناحية التقنية على البطاريات، التي ستقوم بإعادة تصنيعها مجموعة "أفريقيا كابل"، وذلك من أجل تركيبها، ولأول مرة، في سيارات مصنع رونو المتواجدة بطنجة وستحمل عبارة  "Made in Morocco". وهي العلامة نفسها التي تحملها بطاريات ساندريو، التي جابت أكثر من 80 دولة.

ويبقى الرهان الرئيسي هو إقناع  رونو بتنفيذ التزامها  بالاستمرارية في استيراد البطاريات من مجموعة "أفريقيا كابل" ، التي تنتج الأسلاك الموجهة لشبكة الهواتف الجوية والأرضية، حيث فاقت الآن طاقتها الإنتاجية  500 ألف بطارية.

يذكر  أن النصوص القانونية قد ألزمت سنة 2014 بإعادة معالجة  أزيد مت 560 ألف بطارية مستعملة، وفرض ضريبة بيئية بقيمة 150 درهم على المشترين لبطاريات جديدة دون الإبلاغ عن البطاريات القديمة.

هذا وقد تم حظر تصدير البطاريات المستعملة من أجل الحد من بيعها في السوق السوداء عبر فروع رسمية أو غيرها في الأسواق العالمية،  وهو ما قد يتسبب في جفاف موارد المواد الخام للصناعة المغربية. 

وحسب المصدر ذاته، فإن هذا المشروع الي جانب مشاريع أخرى سيمكن مصنع الرونو من تعزيز مصادره المحلية، لأن البطاريات التي كانت تركب بمصنع طنجة كانت مستوردة، لكن المجموعة الفرنسية وفي إطار التزامها مع السلطات المغربية بتحقيق معدل الإدماج من  40 % حاليا إلى 65 %  بحلول 2023 ، سمح للعديد من الشركات المغربية، نظير إفريقيا كابل بضخ استثمارات جديدة في هذا القطاع .