طنجاوي

فوجئ العديد من المسافرين صبيحة يومه الجمعة بتوقف بواخر إنتيرشيبين، التي تؤمن رحلات البحرية الرابطة بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء، وميناءي طنجة المدينة وطريفة، مما أحدث ارتباكا في برنامج رحلاتهم، خاصة وأنهم لم يتوصلوا بأي إخبار من طرف الشركة البحرية.

 وعن أسباب هذا التوقف، علم موقع "طنجاوي" من مصادر متطابقة، ن شركة إنتيرشيبين تتوفر على باخرتين تؤمنان رحلاتها بين طنجة المدينة وطريفة، الأولى تخضع للصيانة السنوية، فيما الثانية تعرضت للحجز من طرف السلطات المينائية بطريفة تنفيذا لقرار قضائي صدر لفائدة شركة مالكة لإحدى الحافلات التي تؤمن نقل المسافرين عبر باخرة أنترشيبين من ميناء طريفة الى مدينة الجزيرة الخضراء. وذلك بسبب رفض الأخيرة أداء متأخراتها لدى الشركة المالكة للحافلة، والبالغة 18 ألف اورو، غير أن ذات المصادر أكدت أن المبلغ مرشح للارتفاع، بسبب أن الباخرة ملزمة بأداء 1000 اورو عن كل ساعة توقف بميناء طريفة، وقدرت المصادر أن يكون المبلغ المفروض أداء قد تجاوز الى حدود كتابة هاته السطور 35 الف اورو.

وفيما يتعلق بأسباب توقف الباخرتين اللتين تؤمنان رحلات إنتيرشيبين بين طنجة المتوسط، فإن الأولى تخضع للصيانة السنوية الاعتيادية، فيما توقف الثانية يرجع لعدم توصل الشركة المصرية المالكة لها بمستحقات كرائها من طرف شركة إنتيرشيبين، حيث كشفت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بمبلغ كبير جدا، عجزت هاته الأخيرة عن أدائه، خاصة وأن قيمة الكراء اليومية تصل إلى حوالي 6000 أورو.

ويطرح توقف شركة إنتيرشيبين العديد من التساؤلات حول مسؤولية وزارة النقل في مراقبة مدى التزام الشركات الحاصلة على تراخيص الملاحة التجارية بدفتر التحملات، إذ لا يعقل أن تتوقف شركة مغربية بدون سابق إشعار، مما يفسح المجال للشركات الأجنبية من أجل بسط سيطرتها على مجال النقل البحري بين المغرب والضفة الجنوبية للمتوسط.