غزلان الحوزي
نعلم جميعا أن المغرب يملك جميع المقومات اللازمة لإقامة السياحة التضامنية، كمؤشر حقيقي للتنمية المستدامة وذلك بفضل التنوع الجغرافي والتراث الإنساني الفريد من نوعه والذي بات يهم شريحة مهمة من السياح الأجانب، الذين ارتفع عددهم خصوصا الأوروبيين منهم في المناطق التي يتركون بها طابعا إيجابيا لدى الساكنة وهو ما يجب تطويره.
ويعيش 40 % من سكان المغرب في مناطق قروية وجبلية ظروف معيشتهم صعبة، أحيانا بسبب الجفاف الذي يجبر كثير من شباب إلى الهجرة نحو المدن بحثا عن الاستقرار وتحسين أوضاعهم المادية.
فبالنسبة إلى الجمعية (ATES) للسياحة العادلة والتضامنية والذي يوجد مقرها بفرنسا فإن ترتكز على ثلاثة أسس محورية، التجارة العادلة و التضامن الدولي و الاقتصاد الاجتماعي، الركيزة الأولى تسمح بعرض المنتجات ( حرف تقليدية والطهي محلي) بشكل مباشر دون وساطة بين المنتجين المحليين و السياح.
أما الركيزة الثانية فهي، التضامن الدولي، الذي يهدف في إيجاد حلول لعدم المساواة الاقتصادية بين البلدان من خلال التعاون بين المؤسسات العمومية والخاصة، والركيزة الثالثة فهي تدافع عن الوسائل المبتكرة التي لها أثارا اجتماعية إيجابية لما تحققه من أرباحا مادية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة أحد رهانات التطور الاقتصادي والمغرب يملك كل المقومات للنجاح في تحقيقه.
عن موقع "ليكونميست" بتصرف