أخر الأخبار

فضيحة.. مسؤول بارز بمجلس مدينة طنجة موظف شبح بمفتشية التعمير

طنجاوي

"الفقيه للي تسنينا باركتو دخل للجامع ببلغتو"، هاته المقولة تنطبق على أحمد الطلحي، رئيس لجنة التعمير بمجلس مدينة طنجة، و أحد "القيادات" الطارئة على حزب العدالة والتنمية بعروس الشمال، الذي لا يترك فرصة انعقاد دورات مجلس المدينة دون استعراض عضلاته، وتقديم الدروس في معنى المسؤولية والكفاءة والتقيد بقيم الشرف والنزاهة، تأكد لموقع "طنجاوي" أنه موظف شبح بمفتشية التعمير بمدينة طنجة، ذلك أنه ومنذ انخراطه بحزب المصباح قبل حوالي سنتين، وبعد انتخابه عضوا بمجلس مدينة طنجة لم يعد يحضر إلى مقر عمله دون تقديم ما يبرر غيابه المستمر، في تناقض صارخ مع الخطاب الأخلاقي الذي يزايد به عند كل مناسبة.

المصيبة أن هذا الموظف لم يتردد في الاستقواء بحزبه "العتيد"، حيث أعلن تحديه للمفتش الجهوي للتعمير، برفضه الاستجابة للتنبيهات الكثيرة التي وجهها له، والتي يحثه فيها على ضرورة الانضباط إلى قوانين الوظيفة العمومية، بل وصل الأمر حد رفع تقرير في حقه إلى الوزير الوصي، لكن يبدو أن الوزارة عجزت عن تطبيق القانون في حق هذا الشخص، لكونه يتمتع بحصانة حزب بنكيران.

الأفظع من ذلك أن منسوب الجرأة لدى سي الطلحي وصلت درجة غير مسبوقة من التحدي والعنجهية، حيث كان يصر على المشاركة في اجتماعات اللجنة المركزية  للبث في تعرضات المواطنين على تصميم التهيئة، بصفته رئيسا للجنة التعمير بمجلس مدينة طنجة، وهي الاجتماعات التي كان يحضرها رئيسه المباشر في الإدارة، المفتش الجهوي للتعمير، دون أن يرف له جفن، ودون إحساس بالخجل، لكونه "ديما سالت"، وكأن لسان حاله يقول"معندو ما يخرج منك، وللي فجهدك ديرو"!...

ممارسات المناضل الجمعوي الذي لا يشق له غبار، والوجه البارز في حزب العدالة والتنمية بطنجة، تدفعنا لمساءلة سي الطلحي عن  حكم الشرع في شخص يتقاضى أجرة عن عمل لا يقوم به، فما بالك إذا كان هذا الشخص ينتمي لحزب يجعل من المرجعية الإسلامية منهجا لمنتسبيه؟!..

ما يثير الاشمئزاز حقا هو هذا التناقض بين الخطاب والممارسة عند بعض الأشخاص، الذين يصرون على إعطاء الدروس للآخرين، وإلقاء المحاضرات عن معنى الشرف والمسؤولية والنزاهة والكفاءة، فيما ممارساتهم هي على النقيض تماما من كل هاته القيم النبيلة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@