طنجاوي
علم موقع "طنجاوي" أن أحمد الطلحي، رئيس لجنة التعمير بمجلس مدينة طنجة، والقيادي الطارئ بحزب العدالة والتنمية، التحق صبيحة يومه الجمعة بمقر عمله بمفتشية التعمير، الكائنة بجوار مقر ولاية طنجة، وهو في حالة ارتباك، بعد أن ظل موظفا شبحا لما يزيد عن سنة ونصف، رغم التنبيهات الكثيرة التي وجهها له رئيسه في العمل، المفتش الجهوي للتعمير.
وجاء التحاق الطلحي بعد أقل من 12 ساعة على إثارة موقع "طنجاوي" لفضيحته، حيث ظل هذا المسؤول يستقوي بحزبه العتيد، الذي يزايد به عند كل مناسبة، حيث كان يجاهر بتحديه للمفتش الجهوي للتعمير، برفضه الاستجابة للتنبيهات الكثيرة التي وجهها له، والتي يحثه فيها على ضرورة الانضباط إلى قوانين الوظيفة العمومية، بل وصل الأمر حد رفع تقرير في حقه إلى الوزير الوصي، لكن يبدو أن الوزارة عجزت عن تطبيق القانون في حق هذا الشخص، لكونه يتمته بحصانة حزب بنكيران.
الأفظع من ذلك أن منسوب الجرأة لدى سي الطلحي وصلت درجة غير مسبوقة من التحدي والعنجهية، حيث كان يصر على المشاركة في اجتماعات اللجنة المركزية للبث في تعرضات المواطنين على تصميم التهيئة، بصفته رئيسا للجنة التعمير بمجلس مدينة طنجة، وهي الاجتماعات التي كان يحضرها رئيسه المباشر في الإدارة، المفتش الجهوي للتعمير، دون أن يرف له جفن، ودون إحساس بالخجل، لكونه "ديما سالت"، وكأن لسان حاله يقول"معندو ما يخرج منك، وللي فجهدك ديرو"!...
هرولة الطلحي إلى مقر عمله بعد انكشاف فضيحته، أسقطت ورقة التوت عن كل الذين يتفاخرون باستعراض عضلاتهم، وإعطاء الدروس عن معنى الشرف والمسؤولية والكفاءة، فيما ممارساتهم هي على النقيض تماما من كل هاته القيم النبيلة.