أخر الأخبار

بعد توقف المراقبة الأمنية.. هل نجح لوبي "الشيشة" في فرض سطوته بطنجة؟..

 طنجاوي

أوكار "الشيشة" بمدينة طنجة في تزايد مستمر، فيما الحملات الأمنية ضدها، التي كانت موسمية في وقت من الأوقات، لم نعد نسمع لها أثرا خلال الأشهر الأخيرة، مما جعل المواطنين يطرحون تساؤلات حول القوة التي بات يتمتع بها لوبي "الشيشة" في عاصمة البوغاز؟.

لم يعد خفيا أن محلات"الشيشة" صارت الاستثمار المفضل بالمدينة لكل الراغبين في جني الأموال الطائلة، خاصة وأنها تحولت إلى منافس حقيقي للكابريهات والملاهي الليلية، بعدما باتت توفر كل شروط المتعة و"النشاط"، من المخدرات بكل أصنافها إلى اللحم الأبيض، وكل شي بثمنه..

ولذلك صار مألوفا أن تشاهد هاته الأوكار تنمو كالفطر في المدينة، بل العديد منها تتواجد على بعد أمتار قليلة عن المؤسسات التعليمية، ويبدو أن اختيار هاته الأماكن مدروس بعناية من طرف لوبي الشيشة، حيث تحولت إلى مصيدة حقيقية لاصطياد التلميذات، وأغلبهن من القاصرات، ويكفي ترصد حركية زبائن هاته المحلات لتقف على هول الجرائم التي باتت هاته المحلات مسرحا لها، والخطير في الأمر أن لوبي الشيشة يستعين بشبكة من القوادات المحترفات للتغرير بالتلميذات القاصرات وجرهن إلى طريق الرذيلة. والمصيبة أن كل ذلك يجري في غياب أي تدخل أمني، وكأن مصالح ولاية أمن طنجة لا علم لها بما يجري داخل هاته الأماكن المغلقة، والحال أن مراقبة الأماكن المحلات العمومية من صميم اختصاصات مصلحة الاستعلامات العامة !..

  أما "كورنيش" طنجة، فجميع المؤشرات تفيد بكونه صار تحت السلطة المطلقة للوبي الشيشة، ويكفي القيام بجولة إلى بعض المركبات السكنية المتواجدة بالكورنيش للوقوف على فظاعة ما يجري، بل إن العديد من الشقق المجاورة تحولت إلى ملحقات خلفية لهاته الأوكار، التي باتت توفر لزبائنها "الفول سيرفيس"، من متعة المخدرات إلى الاستمتاع بخلوة حميمية حتى يكون "النشاط مكمول"!..

أحد المتعاطين لمخدر الشيشة، كشف لـ موقع "طنجاوي" عن معطيات صادمة تهم الحملات الأمنية التي تستهدف أحيانا مقاهي الشيشة، يقول هذا الشاب:" عندما نجد المكان خال من القاصرات، و تُقدم لنا نرجيلات قديمة، نعرف أنا الشرطة ستداهم المكان، حتى تحجز هذه النرجيلات المتهالكة، بينما تلك التي توجد في حالة جيدة تكون في مكان آمن لا تصل إليه الشرطة"!.

تصريح هذا الشاب يضع علامة استفهام كبرى حول ما إذا كان لوبي الشيشة يكون على علم مسبق بهذه الحملات، وبالتالي يعمدون إلى منع دخول القاصرات، و إخفاء النرجيلات الجديدة ووضع أخرى قديمة مكانها !!

غير أن واقع حال اليوم يؤكد أن الإحصائيات المتعلقة بمداهمة أوكار "الشيشة" لم نعد نسمع عنها، فهل الاستراتيجية الجديدة لولاية أمن المدينة باتت تعتبر ملف الشيشة بطنجة ليست له الأولوية؟ أم أن ما بات يعرف ب "لوبي الشيشة"، وصلت قوته إلى أن صار يفرض سطوته على المدينة، لدرجة أن ولاية الأمن صارت عاجزة عن  مراقبة ما يجري داخل هاته الأوكار؟؟

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@