طنجاوي
يبدو أن الانتقادات التي تتوالى على رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، منذ أن قرر إدخال الاتحاد الإشتراكي إلى الحكومة وضرب قرار المجلس الوطني للحزب عرض الحائط، بدأت تتخذ منحى أكثر خطورة. هذه المرة خرج صوت مزعج من داخل الأمانة العامة للحزب، ويتعلق الأمر بـ عبد العالي حامي الدين الذي كتب مقالا نشر في موقع إلكتروني وطني تحت عنوان "نقطة نظام".
حامي الدين قال في كلام موجه إلى رئيس الحكومة المعين:" ما خسره خصوم العدالة والتنمية بالانتخابات ربحوه بالمفاوضات ــ "مفاوضات غير متكافئة" طبعا ــ بعدما قبل حزب العدالة والتنمية ما كان يرفضه بالأمس، في ظروف وملابسات سيأتي أوان تفصيلها في زمانه ومكانه".
وأضاف القيادي بحزب العدالة والتنمية "لا مجال لتنزيه الذات عن الوقوع في الأخطاء، وينبغي معالجتها بالسرعة اللازمة، وترميم ما فات استعدادا لما هو آت، وهو الأصعب"، مشيرا إلى أنه "من المؤكد أن حزب العدالة والتنمية لا يمكن أن يسمح بمتتالية التنازلات أن تستمر، وأن ينسى الهدف الذي جاء من أجله ألا وهو الإصلاح".
وينضاف صوت حامي الدين إلى أصوات أخرى، برلمانية كمحمد خيي، الذي طالب العثماني مباشرة بأن يكون واضحا مع الشعب ويقول لهم الحقيقة، ثم ماء العينين التي بدورها تساءلت في إحدى تدوينتها الأخيرة بشأن التغييرات التي طرأت بعد مجيء العثماني قائلة:" مؤسف أن يبدو الأمر و كأنه كان قائما على شخص..ما الذي تغير بعد إزاحة بنكيران؟ ما هي الاعتبارات التي استجدت غير فعل الإزاحة ليتغير كل شيء فجأة؟".