طنجاوي
التدوينات في صفحات البرلمانيين والمسؤولين الحزبيين والجماعيين حول أوضاع الحسيمة لا يبدو أنها ستتوقف، البعض ينتقد البعض الآخر، وذاك يخون، وذاك يسب، وذاك يرجم بالغيب، وآخر يدعو إلى وقف هذه الاتهامات والتراشقات والتلاسنات بين أعضاء الحزب الواحد، وعلى رأسهم البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد اللطيف بروحو.
يقول بروحو في تدوينته:" بقدر الحزن على ما يحدث بالحسيمة، نشعر بالقلق مما ستؤول إليه الأوضاع بالمنطقة بعد التطورات السلبية المتسارعة.
لكن بالمقابل أشعر بالغثيان عندما أقرأ بعض التعليقات والدعوات من بعض الإخوة في الحزب.
لا وقت الآن لتصفية الحسابات السياسية بين الأحزاب، فأحرى بين بعض من يسمون أنفسهم بالقياديين.
القيادة الحقيقية تقتضي الآن أقصى درجات الحكمة واليقظة والوقوف على الأوضاع واتخاذ المواقف الجماعية داخل الحزب، وليس التراشق بالانتقادات لقيادة الحزب أو قيادة الحكومة، لأن الأمر سيعتبر تصفية مقيتة للحسابات السياسية داخل الحزب.
كلنا متألمون لما يحدث في الحسيمة، ونرجو من الله تعالى أن يقدر مخرجا سالما للأوضاع هناك.
ننتظر من القيادة الحقيقية للحزب وعلى رأسها الأخ الأمين العام أن تملأ هذا الفراغ في موقف، الحزب كي لا يتحول الفراغ إلى تراشق بالاتهامات بين بعض أعضاء الأمانة العامة". الله يخرج العواقب على خير".