طنجاوي
تداول نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي، بمدينة طنجة، صورا صادمة عن شوارع المدينة وهي غارقة في الأزبال والنفايات، تركها الفراشة ليلة عيد الفطر. بشاعة الصور خلفت ردود فعل غاضبة عكستها العديد من التعليقات المنددة بهاته الوضعية.
العديد من ساكنة الأحياء المتضررة عبروا في تصريحات لموقع "طنجاوي" عن تذمرهم من هاته الوضعية، حيث لم يعد الأمر مقتصرا على احتلال الأرصفة، وقطع الطرقات، بل وصل الأمر إلى إغراقها بالأزبال والقاذورات، مما حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
الساكنة حملت السلطات العمومية كامل المسؤولية في استفحال وضعية الفراشة بمدينة طنجة، حيث يبدو أن السلطة أصبحت عاجزة عن مواجهة هاته الظاهرة، متسائلين عن القوة التي أصبح الفراشة يمتلكونها، بدليل أن السلطات فاوضتهم إبان الزيارة الملكية، واشترطوا لإخلاء الشوارع عودتهم إليها فور انتهاء الزيارة، وهو ما قبلته السلطات العمومية.
هاته الوضعية تطرح العديد من التساؤلات حول المآل الذي تتجه إليه المدينة، أمام استفحال ظاهرة الفراشة، في ظل افتقاد السلطات العمومية لتصور واضح يضح حدا لهذا الزحف، الذي اتخذ بعدا خطيرا، بات يشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار الأوضاع الاجتماعية بالمدينة.