طنجاوي
هذه الصور / الفضيحة التي ننشرها اليوم، هي لمراحيض ابتدائية أسية الوديع، بحي الوردة الذي يقع في النفوذ الترابي لمقاطعة بني مكادة. هنا في هذا المكان المتسخ يفترض أن يقضي تلاميذ المؤسسة التعليمية حاجاتهم البيولوجية، مع ما يشكله من تهديد حقيقي لصحة أطفال في عمر الزهور، علما أن التلميذات يستحيل عليهن استعمال هذا المكان لكونه أشبه بمرحاض مفتوح على الهواء الطلق.
إنها فضيحة من العيار الثقيل، أن تسمح الوزارة من خلال مديريتها الإقليمية، بوجود هكذا مراحيض داخل مؤسسة تعليمية بقلب مدينة طنجة، في الوقت الذي انطلقت عدة أوراش، قبيل افتتاح الموسم الدراسي، لترميم وإصلاح أقسام ومراحيض المؤسسات التعليمية قبل ولوج التلاميذ إليها.
ويبدو أن هذه المؤسسة لم تدخل ضمن اهتمامات المسؤولين الإقليمين لوزارة التربية الوطنية، الأمر الذي يتطلب فتح تحقيق من لدن الوزارة الوصية حول إهمال هذه المؤسسة التي تبدو مراحيضها صالحة لكل شيء إلا أن يقضي فيها التلميذ حاجته البيولوجية بشكل صحي ويحفظ كرامته.
من جهة أخرى، يتساءل أولياء وأمور تلاميذ هذه المؤسسة عن منتخبيهم، وتحديدا منتخبي مقاطعة بني مكادة وفي مقدمتهم رئيسها، الذي ما فتئ يوزع الوعود خلال حملته الانتخابية، ويعد الساكنة بإصلاح أوضاع مدارسهم والدفاع عن مطالبهم، هاهو اليوم يقول يتملص من مسؤوليته، ولا يكلف نفسه عناء القيام بجولة في المدارس، التي تخضع لنفوذه الترابي للاطلاع على أحوالها، سيما وأنه يرأس مجلسا منتخبا يفترض أن يكون ضمن اختصاصاته تلبية مطالب الساكنة، إذ لا يستوعب المواطنون كيف أن خيي يهدر عشرات الملايين على أنشطة الجمعيات الموالية، ويمول عمليات الختان في حين لا يلفت لوضعية المدارس التي يدرس بها أولاد الشعب.