طنجاوي ـ أسماء فقهاوي
وصف الميلودي المخارق، الأمين العام للمركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل، فترة الحكومة السابقة، في إشارة إلى حكومة بنكيران، بالسنوات العجاف، حيث لا زيادة في الأجور، ولا حماية للحريات النقابية التي تعتبر حقا من حقوق الانسان، مضيفا أن الحكومة اتخذت قرارين خطيرين يخصان نظام التقاعد، الأول هم الرفع من سن التقاعد الى 63 سنة، والثاني كان هو الرفع من نسبة اقتطاع معاش التقاعد من 20 الى 30 في المائة.
المخارق، الذي حل ضيفا على بيت الصحافة بطنجة مساء أمس الجمعة، كشف في رده على سؤال حول التوافقات المرتقبة مع حكومة سعد الدين العثماني، استعداد نقابته للحوار، معلنا عن مطالب لا يمكن التنازل عنها، يتعلق الأمر الزيادة في الأجور بالقطاعين العام و الخاص، و الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية، التخفيض من الضريبة على الدخل، و الرفع من قيمة التعويضات العائلية، وأضاف مخارق أن الطبقة العاملة تدفع ما يقارب 35 في المائة من الضرائب، و هو رقم مرتفع مقارنة مع مستوى الدخل الفردي.
وخلال لقائه المفتوح ببيت الصحافة، والذي أداره الزميل سعيد كوبريت، رئيس البيت، وجه المخارق وجه رسالة خاصة للشباب، وذكر بالمسار الحافل لبعض الشخصيات المناضلة في الاتحاد المغربي للشغل، وبالحركة الوطنية، الذين مروا من دار الاتحاد كالمهدي بن بركة، علال الفاسي، عبد الرحيم بوعبيد، و الاستاذ عبد الرحمن اليوسفي
ووقف عند الدور الذي لعبه القائد التاريخي للاتحاد المغربي للشغل ورائد الحركة النقابية بالمغرب، المرحوم محجوب الصديق في توطيد دعائم الاتحاد، واستعرض الميلودي المعاناة التي مرت بها النقابة في فترة الاستعمار، عندما كان يمنع منعا كليا على المغاربة تأسيس نقابة عمالية، لكن بفضل المناضلين تم تأسيس الاتحاد في هذه الفترة بسرية تامة، و الذي لعب دورا رياديا في حركة االمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي.
وكشف الميلودي أنه في الأسابيع القليلة القادمة سيتم تدشين دار الاتحاد، الذي ليس إلا قصر الماريشال ليوطي بالدار البيضاء خلال مرحلة الحماية الفرنسية، الذي أعيد ترميمه، معلنا أن حفل التدشين سيتم ذلك بحضور أعضاء الحركة الوطنية وأعضاء الاتحاد المغربي للشغل ووسائل الاعلام وسيحمل اسم "محجوب بن صديق" .