طنجاوي - عبد الله الغول
تعتبر مدینة طنجة من المدن المغربیة الغنیة بالعدید من الآثار التي تحكي عن تاریخھا الحافل بالأمجاد، طنجاوي اختارت لكم بعض من هذه الآثار التي قلما يعرفها زائرو المدينة، وحتى أن معظم سكان المدينة قد يمرون أمامها دون معرفة أنهم أمام صرح شامخ في تاريخ المدينة.
قصبة غیلان: سُمیت بھذا الاسم نسبةً إلى الخضر غیلان قائد حركة الجھاد الإسلامي ضد الاستعمار الإنجلیزي الذي احتل المدینة في الفترة ما بین 1662م-1684م، وتقع القلعة على الضفة الیمنى من وادي الحلق على الطریق المؤدي إلى مالاباطا شرق المدینة العتیقة، بنیت سنة 1664م، وتتمیز بجھازھا الدفاعي المحكم المكوّن من سورین رباعیي الأضلاع، یحصنھما برجین بارزین نصف دائریین، وتتوسطھما أبواب عمرانیة ضخمة.
قصر القصبة أو دار المخزن: یعود تاریخ بنائه إلى القرن الثامن عشر المیلادي، بناه الباشا علي أحمد الریفي على أنقاض القلعة الإنجلیزیة، ویحتوي
القصر على مجموعة كبیرة من المرافق الأساسیة؛ مثل: بیت المال، والدار الكبیرة، والمشور، والسجون، والجامع، ودار الماعز، والریاض، وفي عام 1938م تحول القصر إلى متحف إثنوغرافي وأركیولوجي لمدینة طنجة
الجامع الكبير: یقع على مقربة من سوق الداخل، وتحول خلال فترة الاستعمار البرتغالي للمدینة إلى كنیسة، وبعد استرجاعھ عام 1684م أُعید ترمیمھ وتوسیعھ خلال الفترة العلویة، ویعتبر المسجد نموذجاً من المساجد العلویة التي تتمیز ببساطة ھندستھا، كما یتمیز بجمال زخرفتھ من فسیفساء، ونقوش، وصباغة، وكتابة على الجبس والخشب .
جامع القصبة: بناه الباشا علي أحمد الریفي في القرن الثامن عشر المیلادي، ویعتبر من ملحقات قصر القصبة .
المفوضیة الأمریكیة: استعملت كسفارة أمریكا في المغرب لمدة 135 سنة، ثم أُخلیت، وتحول المبنى إلى متحف للفن المعاصر، ویحتوي المبنى على فناء في الوسط، والذي یعتبر نموذجاً لفن العمارة الإسبانیة الموریسیكیة، كما یحتوي على العدید من القاعات المخصصة لعرض اللوحات الفنیة المغربیة التي تعود للقرنین الخامس عشر والثامن عشر، ویحتوي على خزانة للكتب الإنجلیزیة، وخزانة أخرى متخصصة في تاریخ المغرب العربي .
الكنیسة الإسبانیة: أھداھا السلطان محمد بن عبدالله سنة 1760م إلى الحكومة السویدیة لتؤسس فیھا أول قنصلیة، بعد أن قضت البنایة فترة في ملكیة أسرتین یھودیتین، وفي عام 1871م استغلھا الحاكم الإسباني، وجعل منھا مكاناً لإقامة البعثة الكاثولیكیة، وبنى فیھا كنیسة أطلق علیھا اسم لابوریشیما.
فندق كونتینتال: یعتبر أقدم فندق في مدینة طنجة، حیث یعود تاریخ بنائھ إلى أواخر القرن التاسع عشر، ویقع داخل المدینة، ویتمیز بموقعه الذي یطل على البحر الأبیض المتوسط.