طنجاوي
يعيش المكتب المسير لاتحاد طنجة انقساما حادا حول الموقف الذي يجب اتخاذه بشأن مصير إدريس المرابط على رأس العارضة التقنية لفارس البوغاز، بين من يضغط للتسريع بطي صفحة الشريفىالمرابط، وبين من يطالب بالتأني ومنحه المزيد من الوقت، وضرورة وضع في عين الاعتبار الانجاز التاريخي الذي تحقق على يد هذا المدرب إبن مدينة طنجة.
وحسب مصادر منطابقة، فإن تيارا داخل المكتب المسير له قناعة بأن مرحلة المرابط انتهت منذ الفوز بالبطولة، وأن رحيله كان مسألة وقت ليس إلا، وهذا التيار يدفع بكون فارس البوغاز في حاجة الى مدرب يجيد الفوز بالالقاب، وله تجربة قارية مشرفة، ولذلك تم استغلال تعثر النتائج للضغط على المرابط من أجل وضع طلب إعفائه وتجنب اتخاذ قرار الاقالة، تفاديا لغضب الجماهير التي تكن لهذا المدرب عطفا ومحبة خاصتين.
بالمقابل، يصر التيار الاخر داخل المكتب المسير على ضرورة التريث، وإعمال العقل وعدم التسرع في اتخاذ قرار إبعاد المرابط، الذي يعتبره هذا الفريق مغامرة قد يؤدي النادي ثمنها غاليا، وستثير غضبا عارما في صفوف الجماهير اذا تواصل النتائج السلبية، وهو أمر غير مستبعد في مجال كرة القدم.
ويبدو ان حميد أبرشان يجد نفسه اليوم في وضعية صعبة، وأن أي قرار سيتخذه يحتمل ان تكون تكلفته باهظة ليس على الفريق وحده بل قد تمتد الى مجالات أخرى يعرفها أبرشان جيدا..