طنجاوي - عبد الله الغول
انتشرت شهادات الضحايا الناجين من حادث قطار بوقنادل بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تحكي ما تعرض لع بعض الضحايا من نشل وسرقة لممتلكاتهم من طرف منحرفين كانوا بعين المكان.
ويبدوا أن الجهل و الانحراف قد زادا من معاناة الضحايا، الذين نجوا من الموت بأعجوبة، ليجدوا أنفسهم أمام ابتلاء آخر في انتظارهم خارج جحيم القطار المحطم وأشلاء الموتى.
ففي الوقت الذي بادر عدد كبير من الشباب إاى مساعدة الضحايا عبر التببرع بالدم، والمساعدة في عملية الانقاذ بتسهيل عمل فرق الوقاية المدنية، في مبادرة إنسانية تستحق التنويه، - في ذات الوقت - كانت هناك ذئاب بشرية استغلت الفرصة لنهب ممتلكات المصابين، بل تجرأوا حتى على القتلى، وكم كان المنظر في قمة البشاعة ان يستولي هؤلاء الوحوش على أموال ومجوهرات الضحايا.
الأدهى والأمر، أن هناك من احتح على طرد عناصر الدرك الملكي للمدنيين من مكان الحادث، والحال ان تصرفهم كان عين الصواب، لانه ليس كل شخص مؤهل لتقديم الاسعافات الاولية للمصابين، لان التدخل العشوائي يؤدي في بعض الاحيان إلى كارثة، خاصة ان بعض الاصابات البليغة تتطلب تعاملا خاصا، لكن مع كامل الأسف، يبدو أن العديد من الدعوات التي كانت تنادي بفسح المجال لتقديم الاسعافات للضحايا كان الهدف منها استغلال الفرصة لنهب الضحايا، ولا داعي للتأكيد على أن ما حدث ألحق ضررا بالغا بصورة الوطن.