طنجاوي
الذين يعرفون تاجر الفتن أحمد الزفزافي جيدا، يؤكدون أن هذا الكائن ضل وفيا لأسلوبه الذي لا يتقن سواه، في قلب الحقائق واستغلال الفرص والانقلاب في المواقف من النقيض إلى النقيض، كل ذلك من أجل الفوز بالمغانم والمكاسب، ولا يهم الجهات المانحة، حتى ولو كانت متناقضة.
فالزفزافي الأكبر، الذي يفتح فمه اليوم "مستنكرا" وضعية التهميش و الإقصاءالمضروبة على منطقة الحسيمة منذ الاستقلال، ناكرا أي جهود أو مبادرات قامت بها الدولة تجاه المنطقة وتجاه الساكنة، بل لم يتردد في وضع يده مع كل من يناصب العداء للمغرب، ويطمح لزرع الفتنة وزعزعة استقرار الوطن، حتى وصل به الأمر حد الارتماء في أحضان جماعة العدل والإحسان، و الاستقواء بحشودها، كل ذلك من أجل ابتزاز الدولة والضغط عليها، متوهما أنه بهكذا أساليب سيصل لمبتغاه، وسينال رضا مموليه، هو نفسه الذي دبج رسالة شكر وامتنان للسلطات العمومية، ممهورة بتوقيعه، يشيد فيها بالموافقة الملكية على تمليك المساكن التي تكتريها أسر حي القرية الحبسية بالحسيمة، سنة 2010، داعيا لوالي الحسيمة آنذاك ب "البقاء ذخرا في مصلحة البلاد، وملاذا للمستضعفين من العباد"!.
إن سلوك وتصرفات الزفزافي الأكبر عرت وفضحت بؤس هذا الكائن الذي تسري دماء الخيانة في شرايين جسده، فعندما حصل على السكن امتن وشكر، ولما ارتمى في أحضان الانفصاليين والخونة تنكر وكفر.
إنه البؤس والحقارة في أبشع صور.