طنجاوي
قال الزعيم الاشتراكي الإسباني بيدرو سانتشيز، ليلة أمس الأحد، إنه سيسعى لتشكيل حكومة موالية لأوروبا، وإن الشرط الوحيد لتشكيل الحكومة يتمثل في احترام الدستور وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وقال سانتشيز، الذي فاز حزبه بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية (123)، لكن دون الحصول على أغلبية برلمانية، لأنصاره إنه لن يضع قيودا على محادثات تشكيل الحكومة.
وحصل الاشتراكيون على 123 مقعدا في البرلمان، بفارق بعيد عن الأغلبية المطلقة المحددة في 176 مقعدا. وسيضطر بيدرو سانشيث على الأرجح لابرام تحالف بوديموس اليساري (42 مقعدا)، ومع أحد الأحزاب المؤيدة للانفصال في إقليم كتالونيا للبقاء في السلطة، وهو السيناريو الذي لا يحبذه سانشيز، الذي يسعى لتشكيل أغلبية حكومية دون الاحزاب المؤيدة للانفصال.
وقال زعيم الحزب الشعبي المحافظ في إسبانيا إن حزبه سيمثل قوة المعارضة الرئيسية في البرلمان لحزب بيدرو سانتشيث الاشتراكي.
وفي تغريدة على تويتر بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد وخسر فيها الحزب الشعبي أكثر من نصف مقاعده البرلمانية، قال بابلو كاسادو إن الحزب "سيقود المعارضة بمسؤولية ويعمل على تحسين الأمور التي لم نحسن أداءها.
وفي وقت سابق، قال أيضا زعيم حزب المواطنين (ثيودادانوس) المنتمي ليمين الوسط إن حزبه سيختار موقع المعارضة الرئيسية للاشتراكيين.
وبعد فرز ما يربو على 99.6 في المئة من الأصوات، حصل الحزب الشعبي على 66 مقعدا في البرلمان المؤلف من 350 مقعدا، في حين حصل حزب المواطنين على 57 مقعدا.
أما حزب "فوكس" أو "الصوت" اليميني المتطرف، والذي سبق وأن حقق مفاجأة في الانتخابات الإقليمية في منطقة الأندلس، فقد حقق نتيجية تاريخية بحصوله على 24 مقعدا ليصبح أول حزب من اليمين المتطرف يمثل في البرلمان الاسباني منذ عام 1982.