طنجاوي
أوردت صحيفة الأحداث المغربية في عددها الصادر اليوم الجمعة (14 يونيو) قرار غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، زوال أول أمس الثلاثاء، ضمّ ملف متهم جيد يُدعى «الصديق الرايس» (33 سنة) في جريمة لا كريم بمراكش.
وأوضحت الصحيفة أن المتهم كان معتقلا بسجن جزيرة «بالما» بإسبانيا لإدانته في قضية تتعلق بترويج الكوكايين والهيروين، قبل أن يتم تسليمه للسلطات المغربية، مؤخرا، على خلفية الاشتباه في أنه هو من تولى التنسيق بين المحرّض المفترض على الجريمة والشبكة الإجرامية التي تكلفت بالإشراف الميداني على تنفيذها بمراكش، والتي انتقل أفرادها تباعا إلى المغرب، قبل حوالي أسبوعين من الهجوم المسلح.
وكان المتهم «نجيم كوجيلي»، المزداد في 1992 بهولندا، صرّح أمام المحكمة، خلال الجلسة ما قبل الأخيرة، بأنه كان يقضي شهر العسل بتركيا، قبل أن يتصل به «الصديق الرايس» هاتفيا ويطلب منه الانتقال إلى مراكش، برفقة زوجته، من أجل إنجاز مهمة لم يحدد له طبيعتها واعدا إياه بمبلغ 5000 أورو كهدية زواجه بعد عودته لهولندا، وهو ما قام بتنفيذه، حيث انتقل إلى المدينة الحمراء، صباح يوم وقوع الجريمة، و كان في انتظا بها كل من "مراد التاغي" و"أشرف البكاي"، اللذين استأجر له الفيلا رقم 16 بتجزئة "الأزهر" بـ 2000 درهم لليلة الواحدة ، التي قال إنه تركها لكونها متسخة لينتقل للإقامة بأحد الفنادق.
وقد خلص قاضي التحقيق إلى أن دور كوجيلي، المتابع في حالة اعتقال بجناية «إخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها»، وجنحة «عدم التبليغ عن وقوع جناية»، كان هو تشتيت الانتباه وإبعاد أي شبهة عن باقي أفراد العصابة الذين كانوا يترددون على الفيلا، الواقعة بباب إغلي قرب المصحة الدولية، والتي كانت تنعقد بها اجتماعات لجنة الإشراف مع منفذي الجريمة، الهولنديين "إدوين مارتينيز"و"شارديون سيمريل".