طنجاوي - يوسف الحايك
تشن السلطات العمومية حملة تمشيط بالغابات المحيطة بمدينة سبتة المحتلة.
وذكر مرصد الشمال لحقوق الانسان اليوم الاثنين (28 أكتوبر)، أن الحملة التي قوامها المئات من رجال القوات المساعدة والدرك الملكي بدأت في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأحد (27 أكتوبر)، وصباح اليوم الاثنين.
وأوضح المرصد أن هذه الحملة شملت أعماق الغابات التي يفترض أن يتمركز فيها المهاجرون غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وأكد فيه المرصد المتتبع لقضايا الهجرة وديناميات المهاجرين بهذه المنطقة، أنه لم يلاحظ أي تحرك للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في هذه المنطقة مع وجود مراقبة أمنية مستمرة منذ حوالي سنة.
ولم يستبعد المرصد الحقوقي أن تكون الحملة التمشيطية جاءت للبحث عن إرهابيين مفترضين على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية يوم الجمعة (25 أكتوبر) الحالي.
في غضون ذلك، أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، اليوم الاثنين (28 أكتوبر) بسلا، أنه يجري حاليا تحديد هوية شخص أجنبي مرتبط بالخلية الإرهابية الموالية لما يسمى بتنظيم ''الدولة الإسلامية"، التي تم تفكيكها يوم الجمعة الماضي، و"الذي يحتمل في كونه من جنسية سورية".
وأوضح الخيام خلال ندوة صحافية خصصت لتسليط الضوء على حيثيات تفكيك هذه الخلية الإرهابية، أن الأمر يتعلق بمبعوث من طرف تنظيم "داعش" الإرهابي إلى زعيم هذه الخلية، مشيرا إلى أن صورة تقريبية للمشتبه فيه توجد في طور الإعداد من طرف المصالح الأمنية.
وكشف الخيام، أن المبعوث الذي كان مرفوقا بشخصين آخرين، أكد لزعيم الخلية الإرهابية، خلال لقاء جرى بمنطقة وزان، استعداد تنظيم "داعش" لتزويده بالدعم اللوجستيكي اللازم من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في المملكة، لاسيما بمدينة الدار البيضاء.
وأجهض المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، مخططا إرهابيا خطيرا عبر تفكيك خلية إرهابية، يوم الجمعة الماضي، مكونة من سبعة أفراد موالين لما يسمى بتنظيم ''الدولة الإسلامية" ينشطون بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون.