طنجاوي - يوسف الحايك
أوردت البوابة الالكترونية للجماعة طنجة، اليوم الجمعة (17 أبريل)، خبرا حول زيارة عمدة طنجة البشير العبدلاوي، مركز الطب الشرعي بمنطقة الرهراه.
وأثارت المنصة الاخبارية للجماعة جدلا واسعا، بعد أن ضمنت الصور المرفقة للتقرير، صورة تظهر العمدة بالقرب من مجموعة من التوابيت.
الافدح من ذلك، ان نائب العمدة كشف في تصريحات صحفية أن الجماعة ان الجماعة اقتنت 200 تابوت وجهزت 80 ثلاجة وذلك تحسبا لاستقبال ودفن ضحايا فيروس كورونا.
وقال متابعون إن نشر مثل هذه الصورة والإدلاء بهاته التصريحات يشكل " خطأ قاتلا"، لان في ذلك تشكيك مبطن للمعطيات الرسمية التي تكشفها وزارة الصحة، والحال ان مدينة طنجة ولله الحمد لم تسجل سوى 08 وفيات منذ بداية هاته الجائحة، وعلى مستوى جميع اقاليم الجهة الثمانية لةفإن عدد الوفيات هو 13، وبالتالي فإن اقتناء الجماعة ل 200 تابوت ليس له إلا معنى واحد: خلق البلبلة وتضرب مصداقية الجهات الرسمية.
وعزت المصادر نفسها هذا الأمر إلى هذه الظرفية الدقيقة التي تمر بها البلاد مع تفشي جائحة "كورونا" من شأنه خلق حالة من الرعب والاستنفار في نفوس ساكنة طنجة.
ورأت المصادر ذاتها أنه من الجيد ان يشرف عمدة المدينة على تسريع وتيرة تهيئة مركز الطب الشرعي، وتهيئته وتجهيزه، كما انه يمكن لنا ان نتفهم توقيت الزيارة وتسويق الامر انتخابيا.
وتضيف المصادر مستدركة " لكن أن ينشر صورة له بموقع الجماعة بالقرب من التوابيت التي اقتنتها الجماعة، فهذا من شأنه خلق حالة من الهلع، ودفع الناس إلى الاعتقاد بأن الأوضاع تزداد سوءا وأن عدد الوفيات بسبب كورونا سيتضاعف، وأن الدولة تخفي المعطيات الحقيقية عن المولطنين"!.