طنجاوي - يوسف الحايك
أكد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة عقد لقاء لأعضاء المجلس الاداري للمرصد، التزامه ببرمجة العمل عن بعد طيلة المرحلة المقبلة في برامج ومحاور عمله.
وجدد المرصد في بلاغ توصل "طنجاوي" بنسخة منه استمرارية العمل على برنامجه السنوي بمختلف محاوره ومشاريعه، كمشروعي آلو ايكو والمياه الخضراء، وذلك بتكيف مع الوضع الحالي واستخدام التقنيات الحديثة للعمل عن بعد خدمة للأهداف المسطرة.
تأجيل
و تزامنا مع الوضع الاستثنائي الذي يعيشه المغرب في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، أعلن المرصد تأجيل موعد عقد الندوة السنوية لتقديم تقرير المرصد بخصوص حالة البيئة والمآثر التاريخية التي دأب المرصد على عقدها في الجمعة الأخيرة من رمضان خلال السبع سنوات المنصرمة إلى نهاية يونيو آملين أن تكون أوضاع بلدنا قد استقرت بعودة الحياة لمجاريها الطبيعية.
ساحة إسبانيا.. علامات استفهام
وعلى المستوى المحلي، انتقد المرصد ما أسماه "التدني الواضح في مستوى الالتزامات السابقة في مجال حماية المآثر التاريخية والمقاربة المعتمدة بخصوصها" .
وفي هذا السياق، نبه المرصد إلى ما بات يشكله مشروع "تأهيل" ساحة اسبانيا من "تحول مؤسف لما تراكم في السنوات الفارطة من تقدم على مستوى تثمين المآثر وحمايتها".
وانتقد المرصد منهجية تعامل السلطات المعنية وفي مقدمتها المصالح الخارجية لوزارة الثقافة ممثلة في مديرية المحافظة الجهوية للتراث وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وجماعة طنجة من خلال تجاهل مراسلات المرصد وأصوات فعاليات مدينة طنجة لاعتماد الشفافية في التعاطي مع ما يمكن أن يسفر عنه التحقيق في بقايا قوس على مستوى الساحة السالفة الذكر كانت مخيبة للآمال.
وقال المرصد في هذا السياق إن "ما زاد من علامات الاستفهام هو البيان التاريخي الضحل للمديرية الجهوية للمحافظة على التراث والذي أكد بما لا يدع مجالا للشك على اضطراب السلطات في تدبير الملف وغياب التنسيق وضبابية المعلومة والاستهتار بقواعد الحكامة الجيدة والتجاهل التام لحق ساكنة المدينة وعموم المغاربة في الاضطلاع على حقائق الأمور، وتثمين الرأسمال الثقافي بعقلانية ونجاعة".
خيبة أمل
ورأي المرصد أن "الاختباء وراء يافطة شعار المشاريع الكبرى ومحاولة اضفاء نوع من القداسة على تدبيرها وتجنيب منفذيها أي منطق للمساءلة وتحمل المسؤولية تعد ردة كبرى في مسار بناء الثقة بين المؤسسات والمواطن ومبادئ الحكامة الجيدة وانماء التعبئة لانخراط جماعي في انجاح وتنمية البلد والوطن".
وسجل المرصد خيبة أمله من تعاطي المسؤولين والمكلفين بالملف.
وعبر عن" استنكاره الشديد لأي محاولة للارتداد عن مكتسبات ساكنة المدينة وإيمانهم العميق بالقيمة التاريخية والحضارية لمدينتهم".
وجدد مطالبه بإعادة أعمال التنقيب بحضور الكفاءات الوطنية والعلمية ذات الاختصاص المشهود لها بالنزاهة والحيادية.
وأكد مواصلة ترافعه في هذا الملف وغيره من الملفات البيئية والأثرية لمدينة طنجة بجانب باقي القوى الحية للمدينة.