طنجاوي
استبعدت إدارة الهلال الأحمر المغربي بطنجة نجلة قيادي في جماعة "العدل والإحسان" بطنجة، والعضوة في الجماعة المحظورة من دورة تكوينية تنظمها المنظمة منذ أمس الأربعاء (6 ماي)، بأحد فنادق المدينة لفائدة اطباء القطاع الخاص المتطوعون لدى وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بعد انخراطها في عملية تشويش مفضوحة.
ذلك أن هذه القيادية في الجماعة المتاجرة بالدين، عوض أن تغلب المصلحة العامة وتقدر الظروف الاستثنائية التي تمر منها البلاد، أقدمت على كتابة تدوينة تنتقد عدم توفير الأكل المناسب لها، حيث عمدت الى تضخيم الامور، مدعية أن المشاركين في التكوين لم يجدوا ما يسدون به رمقهم، وكأن اولى الاولويات الآن توفير أكل مصنف ضمن فئة الخمس نجوم لسعادة الطبيبة كشرط لتتكرم على المغاربة بتطوعها بالمستشفيات العمومية، في الوقت الذي يقدم فيه اطر الصحة اروع مثال للتضحية والوفاء.
ما يؤكد أن المعنية بالأمر كان موقفها نشازا، وقودها التشويش، هو أنها كانت الوحيدة من بين الأطباء المشاركين في الورشة التي احتجت بموضوع الأكل.
لكن، وأمام الانتقادات اللاذعة التي قوبل بها تصرف المعنية بالأمر، وجدت نفسها مجبرة على سحب المنشور من على صفحتها.
ويندرج هذا التصرف ضمن أسلوب التشويش الذي تنهجه الجماعة منذ إعلان الدولة المغربية سلسلة من التدابير لمواجهة تداعيات هاته الجائحة، وجميعنا يتذكر التصريحات الأخيرة التي أطلقها محمد عبادي متزعم الجماعة المحظورة التي اعتبر فيها أن "كورونا هو عقاب من الله بسبب الظلم الذي تمارسه الأنظمة".
ويبدو واضحا أن خرجات قيادات ونشطاء جماعة العدل والاحسان تكشف حالة عدم رضى الجماعة على الإجماع الوطني بين الشعب والدولة بقيادة ملك البلاد، وهو ما يدقها الى تصيد الفرص للتشويش.