أخر الأخبار

وسط مشاركة هزيلة.. تسونامي "الخضر" يكتسح الانتخابات البلدية الفرنسية

طنجاوي - غزلان الحوزي

سجّلت فرنسا، اليوم الأحد، نسبة مشاركة هزيلة في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية، التي شهدت تقدما واضحا للخضر، فيما واجه الحزب الحاكم صعوبات في عدة مدن كبرى، رغم فوز رئيس الوزراء إدوار فيليب برئاسة بلدية لوهافر من جديد.

وجرت الدورة الثانية من الانتخابات بعد ثلاثة أشهر ونصف شهر من الدورة الأولى، مسجلة امتناعاً عن التصويت بنسبة قوية، بسبب تفشي وباء كوفيد-1،
حيث بلغت نسبة مشاركة الناخبين 34,67 بالمائة، كونها تزامنت مع بداية العطلة الصيفية، والمخاوف المستمرة بشأن الوضع الصحي والحملة الانتخابية الضعيفة في وسائل الإعلام، فيما بدأت النخب السياسية بدق ناقوس الخطر حول تزايد نسب مقاطعة الانتخابات، الأمر الذي يؤشر على وجود أزمة سياسية خانقة.

ولم يحقق حزب "الجمهورية إلى الأمام" الحاكم نتائج حاسمة في أيّ مدينة كبيرة.

لكن رئيس الوزراء إدوار فيليب الذي لم يتقدم للانتخابات تحت لافتة حزب ماكرون، اكتسحت لائحته انتخابات بلدية لوهافر الساحلية بنسبة 58,38 بالمائة من الأصوات.

وأعيد انتخاب رئيسة بلدية باريس الاشتراكية، آن هيدالغو ب 50,2، في المائة من الأصوات متقدمة على مرشحة اليمين رشيدة داتي التي حصلت فقط على 32 في المائة، فبما حافظت الاشتراكية مارتين اوبري بصعوبة بالغة على رئاسة بلدية ليل بعد صراع طاحن مع مرشح الخضر، لم يحسم الا بحوالي 250 صوتا..

وحقق الخضر (حزب إيكولوجي) فوزا تاريخيا مكنهم من الوصول إلى رئاسة ثلاث مدن فرنسية رئيسة كبرى، بوردو، ليون، ستراسبورغ وذلك لأول مرة منذ تأسيس الحزب قبل 25 سنة.

من ناحية أخرى، فاز اليمين المتشدد في الانتخابات ببلدية بيربينان، وهي مدينة كتالونية يقطنها 100 ألف ساكن، في شخص لويس أليو النائب السابق لمارين لوبن.

ويطرح المراقبون الشأن السياسي الفرنسي تساؤلات حول أثر نتائج الانتخابات على توجه إيمانويل ماكرون في السنتين الأخيرتين من ولايته.

هل سيتعامل مع الخضر؟ هل سيبقي على رئيس الوزراء الذي انتصر في لوهافر؟

وبحسب المراقبين، يملك الرئيس الفرنسي، الذي يجري مشاوراته ولكنه لا يكشف عن نواياه، وحده مفاتيح تعديل وزاري محتمل.

ولمّح ماكرون إلى أن أزمة فيروس كورونا المستجد ستغير الأوضاع بشدة.

ويجد الرئيس ماكرون نفسه في وضع صعب، حيث عليه البحث عن تحقيق توازن هش داخل حزبه، تسمح له بالتجاوب مع رغبة الجناح اليساري داخله في تبني توجه بيئي بدون أن يتخلى عن الخيارات الليبيرالية التي طبعت بداية ولايته.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@