طنجاوي - يوسف الحايك
في ظل تأثيرات أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، أعلن عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، عن إطلاق خطة لإنقاذ قطاع الصحافة الورقية، باعتماد مالي بأكثر من 205 ملايين درهم.
هذه الخطوة، رأى فيها سعيد كوبريت، رئيس بيت الصحافة بطنجة، والخبير في الشؤون الثقافية والإعلامية أن شأنها أن تقدم ضمانات نفسية واجتماعية للكثير من العاملين في المجال.
وأكد كوبريت الذي كان يتحدث ضمن مقابلة تلفزيونية مع قناة "ميدي1 تي في" أن الغلاف المالي المرصود هو الأول من نوعه في تاريخ قطاع الصحافة الورقية بالمغرب.
وكشف كوبريت أن 75 مليون درهم تم اعتمادها لدعم كتلة أجور العاملين ضمن 130 صحيفة وطنيا وجهويا ومحليا، مما سيمكنهم بحسبه من الاشتغال بشكل مريح وفي أريحية خلال الثلاثة أشهر المقبلة من يوليوز وشتنبر.
وذهب المتحدث ذاته إلى اعتبار أن هذا الدعم ليس علاجا هيكليا، بنيويا، ولكنه غلاف من أجل تبعات أزمة جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، بالنسبة للصحافة الورقية على وجه التحديد.
وأبرز أن هذا الدعم من المرتقب أن يشمل الصحافة، وما يرتبط بها من طباعة ونشر وتوزيع إلى جانب الإذاعات الخاصة.
ولم يفوت كوبريت الفرصة للمناداة بتجاوز معايير الدعم التي تم سنها منذ أكثر من 15 سنة من خلال اللجان الثنائية التي تم اعتمادها سنة 2015.
وقرأ كوبريت في هذه المبادرة عزم وإرادة من الدولة على صون وحفظ الرسالة النبيلة للصحافة المغربية، وإيمان عميق منها بأن المجتمع المغربي يعتقد بكون الديمقراطية هي عماد الرهانات والتحديات الكبرى، ومن يمكن أن يترجم هذه الديمقراطية الحقة هي الرسالة الإعلامية.
وخلص الخبير في الشؤون الثقافية والإعلامية إلى أن ما أفصح عنه الوزير الوصي على القطاع يؤكد أننا نبحث عن نموذج اقتصادي في المقاولة الإعلامية الجديدة.