أخر الأخبار

مباراة وتزوير فتحقيق ومتابعات.. تطورات جديدة في فضيحة تدبير العدالة والتنمية لمجلس جهة درعة

طنجاوي

اهتزت الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع التابعة لمجلس جهة درعة تافيلالت الذي يرأسه الحبيب الشوباني عن حزب العدالة والتنمية على وقع اعتقالات بالجملة طالت مسؤولين كبار، و ذلك في خضم التحقيقات التي فتحتها مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الرشيدية حول وجود شبهة تزوير شروط إعلان مباراة للتعيين في منصب للمسؤولية.

تحقيقات ومتابعات

وذكر موقع "زنقة 20" الذي أورد الخبر نقلا عن مصادر وصفها بـ"المطلعة" أن قاضي التحقيق بابتدائية الراشيدية قرر متابعة كل من مدير وكالة تنفيذ المشاريع بمجلس جهة درعة تافيلالت وإطار مكلف بالمعلوميات "مهندس"، فيما يتابع مهندس آخر في حالة سراح بكفالة مالية عشرين ألف درهم.
وأكدت المصادر ذاتها أن الشرطة القضائية بالراشيدية أحالت ملف المتهمين في ملف تزوير وثائق مباراة لتوظيف رئيس قسم بالوكالة، على قاضي التحقيق الذي أمر بمتابعة المدير وإطار متعاقد مع الوكالة، في حالة اعتقال، ومتابعة مهندس كان يشغل رئيس قسم مكلف في حالة سراح، بعد الاستماع إليهم في مناسبتين متفرقتين.
وأشارت إلى أن مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الرشيدية كانت قد فتحت بحثا قضائيا في هذه الفضيحة بتعليمات من النيابة العامة ، إثر توصلها بشكاية وضعتها موظفة تشتغل بالوكالة، حيث استمعت لكل من المدير العام للوكالة و الموظفة صاحبة الشكاية التي رفضت المشاركة في عملية التزوير وتعرضت للسب والشتم والشطط في استعمال السلطة.

وتابعت أن الشرطة القضائية استمعت أيضا لمسؤول بمصلحة نظم المعلوميات الذي دخل لموقع التشغيل العمومي والوظيفة العمومية لتغيير معطيات في قرار إعلان مباراة الترشح لمنصب رئيس قسم الأشغال وذلك بعد اجتياز المباراة وإعلان نتيجتها، وهو ما يعتبر تزويرا في محرر رسمي.

مباراة وتزوير

وكانت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الراشيدية قد فتحت، قبل أسابيع، بحثا قضائية على خلفية تفجر الملف.

وكشفت تقارير صحافية عن "وجود شبهة تزوير شروط إعلان مباراة للتعيين في منصب للمسؤولية على مقاس عضو من حزب العدالة والتنمية، وذلك بعد اجتياز المباراة والإعلان عن نتيجتها".

وأورد الموقع الإخباري لقناة "تيلي ماروك" أن بداية الملف تعود إلى تقديم موظفة تشتغل بالوكالة شكاية في الموضوع.

وأضاف المصدر ذاته أن المصالح الأمنية استمعت لكل من الموظفة "و.ط" صاحبة الشكاية التي رفضت المشاركة في عملية التزوير، وتعرضت للسب والشتم والشطط في استعمال السلطة، كما استمعت لمسؤول بمصلحة نظم المعلوميات الذي دخل لموقع التشغيل العمومي والوظيفة العمومية لتغيير معطيات في قرار إعلان مباراة الترشح لمنصب رئيس قسم الأشغال، وذلك بعد اجتياز المباراة وإعلان نتيجتها، وهو ما يعتبر تزويرا في محرر رسمي.

وشملت تحقيقات الشرطة القضائية ـ وفق المصدر ـ كذلك المسؤول عن مكتب الضبط، بعد اختفاء صفحة من السجل (الروجيستر) الذي تسجل به معلومات الوثائق الصادرة عن الوكالة، وهي الصفحة التي تتضمن بيانات قرار المباراة.

خلفية

وأورد الموقع الإخباري أن الشرطة استدعت المدير العام للوكالة من أجل الاستماع إليه بدوره، لكنه تخلف عن الحضور إلى مقر الأمن، بدعوى تواجده بمدينة الرباط، حيث يقضي فترة الحجر الصحي منذ ثلاثة أشهر بجوار رئيس الجهة، الحبيب الشوباني، الذي يتواجد بمنتجع «الهرهورة» بضواحي الرباط من بداية شهر مارس.

وأشار إلى أن وكالة تنفيذ المشاريع التابعة لمجلس الجهة، أعلنت يوم 28 أكتوبر 2019 عن فتح باب الترشيح لشغل منصب رئيس قسم الأشغال، وذلك بموجب قرار لمدير الوكالة يحمل رقم 647/19، وأشار القرار إلى أن المنصب سيكون بالتعاقد، وفي يوم 27 نونبر 2019، تم الإعلان عن لائحة المدعوين لاجتياز الاختبار الشفوي، وتتضمن اسمين وهما «ع.م»و»م.ط»، وفي يوم 26 دجنبر 2019، تم الإعلان عن لائحة الناجحين، وتتضمن المترشح الثاني ناجحا، والمترشح الأول في لائحة الانتظار.

وتابع أنه بعد مرور حوالي شهرين عن إعلان نتيجة المباراة، تم إدخال تغيير على قرار المباراة المنشور بموقع التشغيل العمومي بتاريخ 17 فبراير الماضي، بإضافة شرط لم يكن متضمن في القرار الأول الذي أجريت بموجبه المباراة، حيث يتضمن القرار الذي مازال منشورا بالموقع المذكور، نفس المعطيات ونفس التاريخ والرقم التسلسلي، لكن وقع تغيير على المادة الأولى بإضافة «التوظيف النظامي» إلى كلمة التعاقد، وأصبح المنصب بـ"التعاقد أو التوظيف النظامي"، لكون الشخص الذي نجح في المباراة هو موظف بالوكالة، وتم إدخال تعديل على القرار للحفاظ على منصبه في إطار الوظيفة العمومية عوض الاشتغال بالتعاقد.

ولفت إلى أن الموظف الناجح حاصل على دبلوم في هندسة الكهرباء، فيما منافسه الذي تم الاحتفاظ به في لائحة الانتظار حاصل على دبلوم في الهندسة المدنية، وهو المؤهل لشغل منصب تتبع الأشغال.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@