أخر الأخبار

مغربية تهاجر سرا رفقة ابنها المصاب بشلل دماغي قصد علاجه في إسبانيا (صور)

طنجاوي - غزلان الحوزي

نقلت صحيفة "إل ديارو" قصة امرأة مغربية تدعى مباركة، هاجرت سرا إلى جزر الكناري رفقة ابنها عمر الذي يعاني شللا دماغيا بهدف معالجته في اسبانيا.

وأنقذت البحرية الاسبانية مباركة وابنها، ليلة 24 نونبر الماضي، حينما وصلا رفقة مهاجرين آخرين على متن قارب انطلق من سواحل سيدي افني المغربية، وكان على متنه 19 شخصا قبل أن ينقلب بعرض البحر، في فاجعة تسببت في وفاة ثمانية أشخاص كانوا رفقة عمر، الصبي البالغ 13 سنة، الذي عاش حالة خوف بسبب تلك الرحلة التي استغرقت 24 ساعة قبل وصولهم إلى ميناء أريثيفي بلاس بالماس .

وبعد قضائهما ليلة كاملة بالمستشفى، جرى نقلهما إلى مركب سياحي، ومكثا هناك أربعة أشهر، ويعيشان حاليا منذ حوالي شهر مع مجموعة من الأشخاص في وضعية هشاشة بالسجن القديم في سانتا كروز بجزيرة تينيريفي.
  
تحتفظ مباركة بالعديد من الوثائق التي تتحدث عن مرض ابنها، وتحاول جاهدة في الحصول على إذن السفر الى احد المدن الاسبانية لأن ابنها بحاجة إلى "الاستقرار".

عمر لا يستطيع التحرك دون مساعدة أمه، وتحدثت التقارير الطبية أن عمر ولد مصابا بشلل دماغي،  وتطور مرضه إلى  تشنج عصبي –حركي ونوبات صرع.

تقول مباركة إنها جابت جميع جهات المغرب لعلاج ابنها، و تقول إنها لا تعلم حتى الاسم العلمي لهذا المرض، لكنها تعلم أن ابنها بحاجة إلى استقرار نفسي، وهو أمر لا يمكن أن يجده في مركز استقبال المهاجرين، حيث يعيش أزيد من 160 مهاجرت من جنسيات مختلفة (كوت ديفوار، المغرب والسنغال)، ونساء حوامل وأطفال آخرين.

وصرحت مباركة أنها غير راضية عن تواجدها مسجونة مع المهاجرين، وقالت إنها قدمت إلى جزر الكناري بحثا عن عمل لمساعدة ابنها، لأن تكاليف مصاريف العلاج في المغرب باهظة، وهي غير قادرة على توفيرها. وحكت أنها تتلقى مساعدات مالية من أمها وزوجها الذي يرفض التحدث.
تصر مباركة على أن لازالت صامدة لمواجهة الصعاب وإيجاد حل لحالة ابنها، وكلما تساءلت عن موعد الخروج من جزر الكناري يبقى الجواب هو الانتظار.

[img3

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@