أخر الأخبار

اضطر لحذفها.. تغريدة للقائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي حول العثماني تثير موجة من الغضب

طنجاوي - يوسف الحايك

لقي دافيد غوفرين، القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط انتقادات واسعة، بعد نشره تغريدة منتقدة لتهنئة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لفصائل المقاومة الفلسطينية إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ونشر غوفرين تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" قال فيها "أثارني تصريح رئيس الوزراء المغربي السيد سعد الدين العثماني، الذي أيد وهنأ تنظيمات حماس والجهاد الإسلامي الإرهابية المدعومة من إيران".

وتساءل الدبلوماسي الإسرائيلي "من يدعم حلفاء إيران يقوي نفوذها الإقليمية. أليس تعزيز إيران التي تزرع الدمار في دول عربية وتؤيد جبهة البوليساريو مناقضا لمصلحة المغرب وللدول العربية المعتدلة؟".

ودفعت ردود الفعل الغاضبة من تدخل الدبلوماسي الإسرائيلي في الشأن الداخلي للمملكة هذا الأخير إلى حذف التغريدة.

وفي هذا الصدد، علق عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي، والمحلل السياسي على ما ذهب إليه غوفرين.

وخاطب الشرقاوي الدبلوماسي الإسرائيلي بالقول  السيد القائم بمكتب الاتصال الاسرائيلي، نحن نختلف مع رئيس حكومتنا السيد سعد الدين العثماني ونبحث كل دقيقة عن اسقاطه غير أن تدخلكم غير اللبق وغير اللائق ديبلوماسيا يجعلني وكثير من المغاربة من الداعمين له ضد تدخلكم في شؤوننا. والسلام على من اتبع الهدى".

من جهته، قال الإعلامي رضوان الرمضاني معلقا على موقف غوفرين بالقول "أنا غنجاوبك بلاصة العثماني: انت موظف وماشي شغلك العثماني مع من يهضر...".

وزاد الرمضاني مخاطبا الدبلوماسي الإسرائيلي قائلا "العثماني رئيس حكومة ديال دولة محترمة، ويلا كان شي نقاش فهاد الموضوع أو غيرو فغيكون بيناتنا حنا المغاربة، وقادرين عليه بيناتنا، انت غدّير حاجة وحدة: الزم حدودك...".

بدوره، تفاعل المحامي نوفل البعمري مع تغريدة غوفرين.

ورأى البعمري في تدوينة مماثلة، أنه "من المفترض أن السيد دفيد غوفرين له منصب دبلوماسي بالمغرب كمسوول عن مكتب الاتصال الاسرائيلي بالرباط،و هذا المنصب لا يخول له التعليق بتدوينة فيسبوكية على رئيس حكومة بلد آخر، و على امين عام لحزب مغربي".

وتابع بالقول "إذا ما افترضنا أنه يريد التعليق عليه فهناك القنوات الدبلوماسية، وعليه فقد ارتكب السيد دفيد خطأ دبلوماسيا جسيمت، ولا يمكن القبول به في الأعراف الدبلوماسية".

وقرأ البعمري في مضمون تغريدة الدبلوماسي الإسرائيلي "محاولة حرق العثماني، لكن الطريقة التي اعتمدها غير ذكية، خاصة عندما حاول إقحام إيران في الموضوع وإظهار العثماني وكأنه يتصرف ضد مصالح المغرب، بهذا المعنى هل يمكن للسيد دفيد أن يصف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بنفس التوصيف لأنه يريد فتح قنوات دبلوماسية مع إيران، وماذا لو نتانياهو ساو على نفس الدرب... هل سيستطيع وصفهم بنفس الشكل؟!".

ومما ورد في تدوينة البعمري تأكيده على أن "السياسة الخارجية المغربية لا يحددها السيد دفيد و لا نتانياهو، بل ما تحددها هي مصالحه الداخلية ولا يمكن للسيد دفيد أن يضع نفسه فوقها أو يتصرف بمنطق الأستاذ الذي يمسك القلم الأحمر لينقط لباقي البلدان".

وفي السياق ذاته، وجه يونس دافقير، الصحافي، والمحلل السياسي حديثه لغوفرين بالقول"الشريف، اللي نطولوه نقصروه: بحال هاذ التخربيق ما تعاودوش مرة أخرى. ديها في سوق مخك أو قدم استقالتك، لا وجود لخيار ثالث... شالوم"، يقول دافقير.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@