طنجاوي
كشف موقع "أوكي دياريو"، يومه السبت، أن الجرائر لم يعجبها قرار اسبانيا تزويد المغرب بالغاز، عبر الأنبوب المغاربي-الأوروبي الذي قررت توقيفه شهر أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر مقربة من الملف، أن الخبر أثار انفعالا كبيرا لدى السلطات الجزائرية، رغم أن الحكومة الاسبانية أكدت لهم أنه مجرد اتفاق تجاري مع شريك كيفما كان "شريكا أو جارغ".
وأضاف نفس المصدر، أن وزارة التحوّل البيئي الإسبانية لم ترغب التعليق على الموضوع، لكن مصادر رسمية من وزارة الخارجية نفت قطعا "غضب الجزائر المزعوم" وأكدت أن العلاقات بين البلدين " جيدة و سلسة".
وكانت وزيرة التحوّل البيئي، تيريزا ربيرا، قد أعلنت يوم 2 فبراير أن المغرب قد أطلق طلب عروض لضمان التزود بالغاز عبر الأنبوب المغاربي- الأوروبي، وهو ما استجابت له اسبانيا، استنادا لواجب الشراكة و الجوار، موضحة أن الغاز الذي ستزود به إسبانيا المغرب عبر أنابيب الغاز المغاربي، سيكون غازا مسالا، تشتريه الرباط من السوق الدولية، وسيتم نقله عبر إسبانيا، "تسهيلا لعملية التحويل فقط".
وكان المغرب واسبانيا يبحثان عن حل لمواصلة تزويد بلادهما بالغاز بعد قرار إغلاق المغاربي-الأوروبي، ودخل كلا البلدين في عملية تفاوض، منذ أشهر، وجاء هذا كل اثمر اتفاقا يوم 2 فبراير الماضي.
من ناحية أخرى، لم تفلح الجزائر في تلبية حاجيات إسبانيا من الغاز؛ ففي شهر يناير، انخفض معدل واردات اسبانيا من الغاز الجزائري بشكل كبير، ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية المورد الرئيسي للغاز أمام الجزائر بالنسبة لإسبانيا.