طنجاوي
أبرز المشاركون في ندوة عقدت، أول أمس الإثنين (16 ماي)، بالجامعة البابوية بالفاتيكان، ريادة الملك محمد السادس في تعزيز السلام والتسامح، وذلك بحضور مستشار الملك أندري أزولاي.
وأكدت سفيرة المغرب لدى الكرسي الرسولي رجاء ناجي مكاوي، في كلمة خلال افتتاح هذه الندوة المنظمة بمناسبة ذكرى الزيارتين التاريخيتين للملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس إلى الكرسي الرسولي، أن "جلالة الملك باشر، منذ توليه العرش، إصلاحات هيكلية، من أجل توضيح وتوحيد المعايير الدينية وتعزيز التسامح والاعتدال والإسلام الوسطي".
وشددت الدبلوماسية المغربية، مجددا، على أن "جلالة الملك أكد في مناسبات عدة، عزمه العمل إلى جانب البابا، على تكريس القيم الدينية والروحية النبيلة التي تتقاسمها الإنسانية"، مبرزة أن العلاقات العريقة بين المغرب والكرسي الرسولي التي تعود للقرن الـ 11، تعززت بشكل أكبر، من خلال زيارة البابا فرانسيس إلى المغرب في مارس من سنة 2019.
وذكرت ناجي مكاوي بأن هذه الزيارة التاريخية، التي تندرج في سياق تطوير الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل، تميزت بتوقيع أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وقداسة البابا، لـ "نداء القدس" الذي "ساهم بشكل كبير في تعزيز قيم الأخوة والسلام والتسامح".
كما سلطت الضوء على الزيارة التاريخية التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى المغرب سنة 1985، مبرزة أنه "ليس من باب الصدفة أن تكون المملكة أول أرض إسلامية تستقبل الحبر الأعظم".