طنجاوي
تواصل فرق الإطفاء جهودها لاخماد واحتواء حرائق الغابات بمناطق مختلفة بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وزان
ففي وزان، لا زالت جهود فرق الإطفاء متواصلة من أجل احتواء وتطويق الحريق الغابوي المندلع بغابة “جبل أمزيز” على مستوى جماعتي زومي ومقريصات، الذي أتى إلى حدود زوال اليوم السبت على مساحة غابوية تقدر بــ400 هكتار، دون تسجيل أية خسائر بشرية.
وصرحت مصادر محلية بأنه تم العمل في هذا الصدد على تعزيز كافة الموارد والإمكانات المعبأة من أجل الحيلولة دون توسع محيط النيران بشكل جسيم قد يطال التجمعات السكنية أو القطاع الغابوي المحاذي والمقدرة مساحته بما يقرب 3000 هكتار.
وأكدت أنه تم استقدام تعزيزات بشرية مكونة من المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة من أجل دعم فرق التدخل الأرضي للتصدي للنيران.
وبالنظر لوعورة تضاريس المنطقة المعنية بالحريق، فقد تم الرفع من وتيرة استعمال آليات التدخل الجوي التي يعتبر تدخلها حاسما في مثل هذه الظروف، حيث جرى تنفيذ 80 طلعة إطفائية جوية لصب المياه بواسطة الطائرات وتكثيف برمجة طلعات أخرى لتحويط رقعة النيران.
وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى أنه قد تمت السيطرة على الحريق الذي كان قد اندلع بغابة “جبل مولاي عبد القادر” بجماعة زومي، في وقت سابق اليوم، مبرزة أنه التهم حوالي 5 هكتارات من المساحة الغابوية دون تسجيل خسائر بشرية.
كما اشارت المصادر إلى أنه تم عشية اليوم أيضا تسجيل اندلاع حريق ثالث قرب دوار “فتراس” بجماعة عين بيضاء، حيث تجندت الجهات المختصة بمساعدة الساكنة المحلية من أجل التصدي للحريق الذي طال إلى حدود الساعة، 2 هكتارات من الغطاء النباتي، دون تسجيل إصابات بشرية.
تطوان
وفي إقليم تطوان، كشفت مصادر محلية أن الحصيلة المؤقتة للخسائر التي طالت الغطاء الغابوي بسبب الحريق المسجل بغابة بني ايدر بالإقليم، بلغت إلى حدود مساء اليوم السبت 220 هكتارا، فيما تم استقدام تعزيزات بشرية وتقنية إضافية من أجل دعم جهود الإطفاء.
وذكرت المصادر ذاتها أنه من ضمن مستجدات التدخلات الميدانية المتواصلة منذ أول أمس الخميس (14 يوليوز)، من أجل إخماد الحريق الغابوي المسجل بغابة بني إيدر الواقعة بجماعة الخروب، قيادة جبل لحبيب، تم تنفيذ 34 طلعة إطفائية جوية لصب المياه بواسطة طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع “كانادير” تابعة للقوات الجوية الملكية وأخرى من نوع “توربو تراش” تابعة للدرك الملكي.
وأشارت إلى أنه تم أيضا نقل 265 شخصا من ساكنة 4 دواوير بعيدا عن بؤر النيران، ضمانا لسلامتهم.
يشار إلى أنه، وبغاية إخماد الحريق، تمت تعبئة فرق للتدخل الأرضي مشكلة من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات المحلية وأعوان الإنعاش الوطني، إلى جانب متطوعين من ساكنة المنطقة.
كما تم تسخير العديد من المعدات والوسائل التقنية، من ضمنها ناقلات صهريجية وشاحنات للتدخل الأولي وسيارات نقل وإسعاف وجرافات وكاسحات وآليات أخرى للإطفاء وطائرات من نوع “توربو تراش” تابعة للدرك الملكي، وطائرات من نوع “كانادير”.
العرائش
وعلى مستوى إقليم العرائش، فقد مكنت جهود فرق مكافحة النيران مكنت من تحويط حوالي 50 في المائة من حريق غابة “آل سريف” بجماعتي سوق القلة وبوجديان
وقال فؤاد العسالي، رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم السبت (16 يوليوز)، إن “الجهود الجبارة للسلطات المعنية وكل الفرقاء المتدخلين، على المستويين الوطني والمحلي، والتدخلات البرية والجوية، مكنت من تحويط 50 في المائة من الحريق الواقع بين جماعات سوق القلة وتطفت وبوجديان بإقليم العرائش”.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه تمت تعبئة ما يزيد عن 1200 عنصر من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة المحلية والدرك الملكي والإنعاش الوطني من أجل احتواء هذا الحريق الذي يعد الأكبر على الصعيد الوطني، مبرزا أن “المساحة المتضررة وصلت إلى 4600 هكتار”.
وبخصوص الحريق الثاني الواقع بجماعة ساحل المنزلة بإقليم العرائش، أشار المسؤول إلى أن “الجهود الكبيرة المبذولة مكنت من تحويطه بنسبة 75 في المائة، لكن مع الإبقاء على الحيطة والحذر مخافة تجدد النيران بسبب هبوب الرياح”.
وشدد على أنه بعد تطويق الحريق، يتم ترك عناصر مداومة من فرق التدخل بالقرب من المناطق المتضررة من أجل التدخل بشكل سريع وفعال في حال تأججت النيران من جديد.
وشدد على أن “أولى الأولويات تتمثل في حماية أراوح الساكنة وعناصر فرق التدخل والحفاظ على ممتلكات المواطنين”، مبرزا في هذا الصدد تكثيف التدخلات البرية والجوية كلما اقتربت النيران من المنازل، إلى جانب العمل على إخلاء الدواوير المهددة بالنيران.