طنجاوي _ يوسف الحايك
يوما بعد آخر، تتكشف فضائح متزعمي مافيا ما يسمى "جبهة البوليساريو"، ونهبهم لأموال الشعب الجزائري بإيعاز من النظام العسكري في الجارة الشرقية.
جديد هذه الفضائح ما كشف عنه منتدى" فورساتين"، الذي تحدث عن تسريب معلومات عن قياديين بجبهة "البوليساريو"، تكشف المستور عن شبكة إجرامية من متزعمي الجبهة؛ المسؤولون عن الأعمال الإجرامية ويقودون، ويديرون مافيات كل حسب موقعه ومنصبه.
وأكد المنتدى أنه بعد فضيحة وزير الخارجية وتهريبه للأموال لفتح مصحات طبية بكل من بانما والاكوادور، بأموال مهربة من المخيمات، فإن الأمر لا يتعلق بوزير الخارجية لوحده، رغم أنه أكثر من تم تسريب معطيات عنه، خاصة ما يتعلق بابنه، إضافة إلى معلومات أخرى عن أخيه المدعو ”بولسان”، ممثل العصابة في كوبا والمعين بدعم منه شخصيا.
وأفاد المصدر ذاته أن "بولسان" يعتبر أحد أخطر المهربين ومبيضي الأموال، وكان يدير شبكات ويتحكم فيها إبان مسؤوليته بلاس بالماس، ويعرف مداخل ومخارج الأموال في "جبهة البوليساريو".
وذكر المنتدى بالدور القذر لما يسمى "الهلال الأحمر بجبهة البوليساريو"، باعتبارها ليست سوى شركة لتبييض وغسيل الأموال داخل المخيمات، والمسؤولة عن بيع وتهريب المساعدات الانسانية والمعدات الطبية، وهي ذات المؤسسة التي تقوم بتأسيس الشركات الوهمية ببنما، عن طريق شركات وهمية أخرى، يقودها أبناء قياديين واتباع مخلصون لقيادة البوليساريو.
وأكد المنتدى أن هذه الشبكة كبيرة، "تسهل على القياديين شراء المنازل والتمتع في الخارج، وامتلاك العقارات، والدخول بنسب مئوية في عدد من كبريات الشركات، ومسؤولة عن المضاربات في البورصات العالمية، كما انها معنية بأي شخصية داعمة لجبهة البوليساريو، وتقوم بدفع الاموال للداعمين للطرح الانفصالي من خلالها، وتعمل تحت قيادة مسؤولين جزائريين، يتتبعون كل صغيرة وكبيرة، ويتلقون تقارير عن اللوائح المعنية بالدعم ، وطبيعته، وعدد الاموال الممنوحة".
وهمت فضائح قيادة البوليساريو المالية المسربة، معطيات عن مصاريف وزارة الخارجية بجبهة البوليساريو بدءا من وزير الخارجية، محمد سالم ولد السالك، الذي يتقاضى من الدولة الجزائرية راتبا شهريا يقدر بـ 12 ألف دولار ، وتدفع الجزائر كذلك مصاريف التمثيليات الدبلوماسية والعاملين بها، والتي تفوق عشرات الآلاف شهريا.
كما تحدثت التسريبات عن أملاك القياديين بالخارج وعلى رأسهم، أملاك الوزير نفسه، الذي يحوز على ممتلكات فاقت 50 مليار سنتيم جزائري في إسبانيا وبنما والإكوادور.
بينما يملك عدد من القياديين البارزين، عقارات باهضة الثمن بدول الجوار، من بينهم الطالب عمي ديه، قائد الناحية العسكرية السابعة المسؤول عن املاك البوليساريو بموريتانيا خاصة انواذيبو، يورد الموقع نفسه .
وأشار إلى أن قائد الناحية العسكرية السابعة، يعتبر مسؤولا بمعية وزير ما يسمى "الجاليات والأرض المحتلة" المدعو مصطفى سيد البشير، الذي كان يشغل سابقا منصب وزير الداخلية، وكان هذا الأخير هو المعني بتجارة جبهة البوليساريو في المخدرات، والمكلف بكل متعلقاتها وطرق تهريبها والشبكات المديرة لها بالخارج، ويتم تهريب الاموال المحصلة منها عن طريق مؤسسة"الهلال الأحمر".
وشدد المصدر نفسه على أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت، والقلق يسود داخل المخيمات، بعدما اكتشف المواطنون سرقات القياديين المؤتمنين من طرف الجزائر على تدبير مخيمات تندوف، بينما تسلمهم أموال الشعب الجزائري، وتتركهم يعيثون فسادا، ويديرون شبكات اجرامية وعصابات دولية، ويهربون الأموال ويبيضونها ويقتسمونها بينهم على شكل أملاك ومشاريع عائلية بينما الصحراويون يعيشون الويل والحرمان.