طنجاوي
أمام اندهاش الجميع، وقع إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر على اتفاقية تعاون تهم دعم البحث العلمي حول الاستعمالات البديلة لنبتة الكيف. مرد هذا الاندهاش هو الموقف الرافض لحزب العدالة والتنمية لمخطط إلياس العماري الرامي إلى تقنين زراعة الكيف، واستعماله في المجال الطبي الصناعي.
أكثر من ذلك فإن الحسن الداودي كشف أن وزارة التعليم العالي ترعى دراسات علمية حول الاستعمال البديل لنبتة الكيف قبل سنوات، أي قبل أن يطرح إلياس العماري هذا الموضوع بعد انتخابه رئيسا للجهة، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول حقيقة الرفض القاطع لحزب العدالة والتنمية فتح أي نقاش حول مستقبل زراعة الكيف بالمغرب.
إلى جانب هاته الاتفاقية اتفق الطرفان على أن يشمل التعاون بين المؤسستين إحداث مرصد لرصد الزلازل بإقليم الحسيمة، مجهز بجميع التقنيات الحديثة؛ وإحداث مرصد لرصد المد البحري بإقليم العرائش مجهز بجميع التقنيات الحديثة؛ والعمل سويا على إحداث متاحف إقليمية للتاريخ الطبيعي بالجهة، وإعداد مجلد علمي عن الجهة (مشروع أطلس لجهة طنجة تطوان الحسيمة).
كما تنص الاتفاقية على إنجاز دراسات وتقديم خبرات في المجالات الجيوفيزيائية والمخاطر الطبيعية والقيام بتقارير تقييمية؛ وإحداث بنيات مشتركة للبحث العلمي وتطوير الكفاءات في تخصصات السالفة الذكر؛ وتخصيص منح تشجيعية للطلبة الباحثين للقيام ببحوث علمية مشتركة بين الجهة و المعهد العلمي بالجهة؛ ومنح إعانة سنوية للمعهد العلمي من طرف الجهة للنهوض بالأبحاث العلمية للجهة؛ إضافة إلى تنظيم منتديات وملتقيات علمية.
كما تم التوقيع أيضا على اتفاقية للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تهم توسعة الطاقة الاستيعابية لجامعة عبد المالك السعدي-تطوان بـ2560 مقعد إضافي، موزعة على المؤسسات التالية: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل، كلية أصول الدين بتطوان، المدرسة العليا للأساتذة بمارتيل، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، وإحداث مدرسة وطنية للتجارة والتسيير بمدينة الحسيمة.
كما تشمل الاتفاقية إحداث مركز للطباعة ثلاثية الأبعاد (prototypage et fabrication additive) بالمركز الجامعي الزياتن بطنجة؛ وإحداث مختبر جامعي للمواد المعدنية والبلاستيكية (Métallurgie et Plasturgie) بالمركز الجامعي المحنش بتطوان.
ويُقدّر الغلاف المالي الإجمالي لإنجاز هذه المشاريع بـ 107 926 400 درهم، منها 62.958.000,00 درهم برسم سنة 2016، يُحوّل مباشرةً إلى جامعة عبد المالك السعدي بتطوان بعد المصادقة على دفتر التحملات والإعلان عن طلبات العروض.
وقع هاتين الاتفاقيتين كل من ياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والسيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والسيد سعيد أمزازي رئيس جامعة محمد الخامس، والسيد محمد فخاوي مدير المعهد العلمي بجامعة محمد الخامس بالرباط، حذيفة أمزيان رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
من جهة ثانية وقع إلياس العماري رئيس مجلس الجهة والبروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة اتفاقية ترمي إلى تطوير أفق التعاون والشراكة بين مجلس جهة طنجة –تطوان - الحسيمة ووزارة الصحية من أجل تحسين الخدمات المقدمة بمركز للأنكولوجيا بالحسيمة.
ويلتزم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بالمساهمة في إنجاز المشروع بتخصيص اعتماد مالي وقدره إثنى عشر (12.000.000,00) مليون درهم، يحول إلى حساب وزارة الصحة.
وتلتزم وزارة الصحة بإعداد ملفات الدراسات المعمارية والتقنية ودفاتر التحملات والإعلان عن طلبات العروض، والسهر على انجاز المشروع والمتابعة التقنية للأشغال واقتناء التجهيزات، وصيانة البناية وتحمل تكاليف تشغيل التجهيزات وصيانتها.
وكان مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، قد صادق خلال دورته الاستثنائية المنعقدة بالحسيمة، يوم 28 أبريل 2016 بالحسيمة، على مشروع اتفاقية شراكة بينه وبين ووزارة الصحـــــة لإنجاز المشروع المسمى "تقوية جودة الخدمات الصحية المقدمة بمركز الأنكولوجيا بالحسيمة".