طنجاوي
عقد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الخميس (6 يوليوز)، لقاء عمل، بمقر قصر سان تيلمو بمدينة إشبيلية، مع خوانما مانويل مورينو ، رئيس حكومة الأندلس بحضور كريمة بنيعيش سفيرة المغرب باسبانيا، ووزير الرئاسة والداخلية والحوار الاجتماعي والتبسيط الإداري، والأمين العام للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون بحكومة الأندلس رامون خوسي انريك مييو روشي.
وأبرز بلاغ لمجلس الجهة أن اللقاء كان مناسبة لتوقيع "مذكرة إطار للتفاهم" لتعزيز التعاون بين مجلس الجهة وحكومة الأندلس، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية ذات الأولوية.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه المذكرة تهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين وتشجيع الاستثمار وتحقيق التكامل الاقتصادي وتنشيط الاقتصادات المحلية، مع فتح مجالات التعاون بين الشركات المغربية والاسبانية.
كما تروم، من جانب آخر، تعزيز التعاون من أجل التنمية الاجتماعية في أفق تقليص الفوارق المجالية، وفقًا للخطة الأندلسية الثالثة للتعاون الدولي من أجل التنمية، وتعزيز التعاون العابر للحدود في مجالات التعليم والتدريب المهني والتنقل وتحسين قابلية التوظيف من خلال الإجراءات والبرامج التي تستهدف بشكل خاص الشباب والنساء.
وقد سطرت المذكرة من بين أهدافها إنعاش المجالات المرتبطة بالتراث الثقافي والاثنوغرافي والتاريخي والفني والحرفي. كما وضعت اطارا عاما لتنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، لتحقيق تنمية تحمي وتعزز التنوع البيئي والبيولوجي والتراث الطبيعي، فضلاً عن مكافحة تغير المناخ، والانتقال الطاقي المستدام.
كما نصت المذكرة على تشجيع اقتصاد المعرفة الهادف الى التنمية الذكية من خلال البحث والتطوير التكنولوجي والابتكار في جميع القطاعات وتعزيز الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وقال عمر مورو، إن "التعاون الذي يطمح إلى تعزيزه بين جهة الأندلس وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، هو اختيار استراتيجي، ليس وليد اليوم، وإنما هو ثمرة العلاقات العريقة التي تربط جهتينا".
واعتبر مورو في كلمة له بالمناسبة أن الأمر لا يتعلق "بمجرد تعاون بين جهتين معزولتين، بل هو ترجمة لقوة العلاقات التي تجمع دولتين عظيمتين، تحت قيادة ملكيتين عريقتين، كانتا دائما في خدمة مصالح شعوبهما، المملكة المغربة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمملكة الإسبانية، تحث قيادة جلالة الملك فيليب السادس".
من جهته، قال خوانما مانويل مورينو إن الأندلس هي جسر يربط بين أوروبا وشمال إفريقيا، ولطالما كان لها دور بارز وفريد من نوعه، كفضاء للتلاحم بين ثقافات ضفتي المتوسط.
وأوضح أنه على أساس العلاقة التاريخية بين إسبانيا والمغرب، فإن التعاون بين إقليم الأندلس وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة سيلعب دورا محوريا في العلاقات الثنائية بين المملكة الإسبانية والمملكة المغربية. كما أشاد بأهمية مخرجات المؤتمر المتوسطي حول المناخ Medcop2023 ، والتي أفرزت أرضية صلبة للعمل المناخي الترابي على مستوى البحر الأبيض المتوسط.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه بمناسبة هذه الزيارة ، شارك عمر مورو، في لقاء حول فرص الأعمال بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة الذي نظم بمقر كنفدرالية المشغلين بالأندلس، حول موضوع " الاستثمار في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة: جهة في تقاطع الطرق والأسواق العالمية".