طنجاوي – محمد بنموسى

مثلما كان متوقعا، أسفر الجمع العام العادي لنادي اتحاد طنجة لكرة القدم الذي انعقد مساء اليوم الخميس بقاعة الندوات التابعة لملعب الكركيت بمدينة طنجة، عن إعادة انتخاب عبد الحميد ابرشان بالإجماع رئيسا لاتحاد طنجة، في غياب أي منافس، ليظفر  بولاية ثانية، محافظا بذلك على كرسي الرئاسة للسنوات الأربع المقبلة، حيث منحه المنخرطون صلاحية تشكيلة المكتب المسير، الذي سيساعده في تسيير النادي. 

وكان أبرشان قد قرر بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي،  الإعلان عن استقالة المكتب، مغادرة رئاسة الفريق، وعدم الترشح لولاية ثانية ، بسبب عدم وفاء مجموعة من رجال الأعمال والشركات الكبرى المستقرة بطنجة، بوعدهم له بدعم الفريق الذي عانى الموسم الماضي من أزمة مادية خانقة، لكن إصرار المنخرطين، وتمسكهم به، دفعه إلى تحمل مسؤولية قيادة النادي من لولاية جديدة.

الجمع العام، الذي حضره 28 منخرط من أصل 50، رغم أنه كان محطة لتقييم المسار الرائع الذي حققه الفريق، في أول موسم له بقسم الصفوة، صادق بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، من دون أي مناقشة.
التقرير الأدبي، الذي تلاه نائب الكاتب العام للفريق ربيع مولو، استعرض مجمل المنجزات التي قام بها المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة خلال هذا الموسم، إضافة إلى الحصيلة التقنية للفريق، سواء في كاس العرش أو في البطولة الوطنية الاحترافية، التي توجها  الفريق باحتلاله المركز الثالث، والتأهل لمنافسات كاس الاتحاد الإفريقي للمرة الأولى في تاريخ النادي.

أما التقرير المالي، فقد تطرق لمداخيل الفريق، التي تغطي الفترة مابين شهر يونيو 2015 الى غاية شهر يوليوز 2016 ، حيث بلغت في 37.035.419,45  درهم، موزعة على الشكل التالي :

• مداخيل الإعانات و التبرعات التي توصل بها الفريق: 20.327.444.45 درهم
• مداخيل المباريات و البطائق : 13.550.312.00 درهم
• مداخيل مدرسة الفريق : 1.427.663.00 درهم
• مداخيل المستشهرين: 1.500.000.00 درهم
• مداخيل أخرى : 250.000.00 درهم .

 فيما بلغت مصاريف الفريق خلال الموسم الرياضي الماضي إلى 34.791,821,00 درهم،  توزعت على الشكل التالي:

• الرواتب و المنح: 26.343.402,00 درهم 
• مصاريف تنظيم المباريات: 3.642.458,80. درهم
• مصاريف التنقل 2.343,316,00 درهم
• مصاريف المبيت 1.021.153,00 درهم
• مصاريف متنوعة: 537.892,00 درهم
• مصاريف مدرسة الفريق:903.599,20 درهم .

المثير للاستغراب في المعطيات الواردة بالتقرير المالي، هو حجم مداخيل المستشهرين، الذي لم يتجاوز 150 مليون سنتيم، أي ما يناهز 4% فقط من مجمل مداخيل الفريق.

وهذه النقطة ستظل مثار استغراب المحللين الرياضيين، إذ كيف لمدينة في حجم طنجة، باعتبارها القطب الاقتصادي الثاني على الصعيد الوطني، بما تضمه من شركات عالمية، ومع ذلك لا يحضى فريقها الأول بالدعم والرعاية، علما أنه مساند في طرف جمهور عريض، لا تتوفر عليه معظم الفرق الوطنية، والذي يفترض أن يسيل لعاب كبريات الشركات والمؤسسات المالية والصناعية بالمدينة وبالمغرب أيضا؟!..