طنجاوي
أبدت إدارة قناة "ميدي 1 تي في" أسفها بشأن الانفراد بإعادة هيكلة فضاء العمل.
وأكدت إدارة القناة في اجتماع مع المكتب النقابي لمهنيي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل أن "عدم تنسيقها مع الشركاء الاجتماعيين لم يكن مقصودا، بل هو مرتبط بجانب لوجستي استعجالي"، وفق بلاغ للمكتب النقابي صدر عقب اللقاء مع حسن خيار، الرئيس المدير العام للقناة، تفاعلا مع شكايات الصحافيين في القناة.
وأفاد البلاغ بأن اللقاء ناقش جملة من القضايا التي استأثرت باهتمام الزملاء، وغذت النقاش الداخلي مؤخرا، خاصة ما تعلق منها بالتغييرات الأخيرة على مستوى هيئة التحرير، وإعادة تنظيم فضاءات العمل، وخلق مناصب جديدة للمسؤولية.
وأورد البلاغ تأكيد إدارة "عزمها على تدارك الأمور، من خلال تحسين جودة التواصل مع ممثلي الشغيلة الخطط المستقبلية التي تسعى من خلالها الإدارة إلى بث دينامية جديدة في جميع مصالح القناة، حتى يتمكن رأسمالها البشري من التركيز على مواجهة التحديات الإعلامية المطروحة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية”.
ودعا المكتب النقابي إلى ضرورة التواصل مع الشركاء الاجتماعيين قبل كل عملية تغيير تهم الشروط المادية والمعنوية للعمل بالقناة كما تنص عليه مدونة الشغل، وباعتبار ذلك ركنا أساسيا في الحفاظ على السلم الاجتماعي، وفي ضمان بيئة صحية داخل مقرات العمل.
وشدد على ضرورة استئناف العمل لإخراج الاتفاقية الجماعية للشغل إلى حيز الوجود، بما يستجيب لتطلعات المهنيين، ويجيب على تساؤلاتهم وانتظاراتهم المشروعة.
وسجل المصدر ذاته أن "انخراط إدارة القناة، والتعاطي الجاد للرئيس مع هذا المشروع، يعدان ضمانة لنقل العلاقات المهنية داخل القناة إلى مستوى أرقى، يسوده العطاء والاجتهاد ورفع المردودية المهنية، وهو المناخ الذي من شأنه أن يؤهلها للعب الأدوار الاستراتيجية الكبرى، وتحقيق الأهداف المسطرة طبقا لقرارات مجلسها الإداري".
ودعا المكتب النقابي إدارة القناة إلى الإسراع بإخراج الهيكل التنظيمي الجديد، مع تمكين الطاقات الداخلية للقناة من شغل مناصب المسؤولية المرتقبة، وإشراكها في بلورة التصورات الخاصة بتنظيم العمل المستقبلي.
وحث على تطعيم المصالح التي تعرف خصاصا بالموارد البشرية المؤهلة لتجاوز النقص والخصاص المسجلين، وهو ما كان يستنزف طاقة مهنيي القناة في كثير من المحطات التي توفقت فيها القناة في توفير تغطيات استثنائية بمهنية عالية.
من جهته، أعرب الرئيس المدير العام للقناة، عن حرصه على استمرارية الحوار الاجتماعي بالقناة، واستنكر ما أسمالها "الإشاعات المغرضة التي تستهدف مسيرة القناة".
كما نفى "أي تمييز بين العاملين فيها أو تبخيس لمجهوداتهم" داعيا إلى العمل الجماعي لرفع التحديات المستقبلية.