طنجاوي
أثار حاكم مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، مؤخرا جدلا واسعا في إسبانيا عندما دافع عن إدراج العطلتين الدينيتين الإسلاميتين، عيد الفطر وعيد الأضحى، ضمن العطلات الرسمية لعام 2025.
وفي مؤتمر صحفي، أكد إمبرودا أن “القرار يعكس التعقيد الثقافي لمليلية، ويشكل اعترافا بالمغاربة الإسبان الذين لهم الحق في الاحتفال بأعيادهم الدينية".
يمثل هذا الإعلان، الذي أثار تصفيقات وانتقادات ، نقطة تحول رئيسية في الاعتراف بالهويات الثقافية المتنوعة الموجودة في هذه المدينة. ومع ذلك، فإن القرار لا يخلو من الجدل. حيث غصت وسائل التواصل الاجتماعي بردود أفعال انتقادية، حيث قال بعض الرواد إن هذه الخطوة تمثل تنازلا غير مقبول لصالح التقاليد الإسلامية. وبالنسبة للكثيرين، قد يؤثر هذا إلى تحول على الهوية الوطنية الإسبانية.
وفي مواجهة هذه الانتقادات، كان رد فعل إمبرودا حازما، بالقول: "لا يمكن لأحد أن يتزايد علي في وطنيتي"، مشددا على أن تعزيز الوحدة الوطنية في مليلية يتم من خلال التكامل، وليس من خلال الانقسام”، مؤكدا بذلك التزامه بالتعايش السلمي بين مختلف مجتمعات المدينة.
ولذلك قررت حكومة مليلية إضافة عيدي الفطر والأضحى إلى العطل الرسمية لعام 2025، إدراكا منها لأهمية هذه الاحتفالات بالنسبة للمجتمع الإسلامي، الذي يمثل ما يقرب من نصف سكان المدينة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار اتجاه أوسع لوحظ منذ سنوات، حيث يتبنى الحزب الشعبي إجراءات مشابهة لمبادرة سبتة، مثل تعيين فاطمة حامد في مجلس إدارة هيئة الموانئ.
وتعكس هذه المبادرات رغبة متزايدة في ضم الأصوات الإسلامية إلى هيئات صنع القرار، وهو ما يمكن أن يعزز تكامل أفضل وتمثيل أكثر عدالة.