طنجاوي
أيدت الغرفة الجنائية الاستئنافية بطنجة الحكم الابتدائي الصادر ضد فقيه بجماعة "الزينات"، قيادة دار الشاوي، ب 10 سنوات سجنا نافذا،بسبب تورطه في قضية اغتصاب ثلاث قاصرات بقلب مسجد في المنطقة.
وتعود حيثيات الملف، بحسب ما كشفت عنه جريدة الأخبار في عددها الصادر يومه الثلاثاء، إلى شهر رمضان من السنة الماضية، بعدما وضعت عائلات الضحايا شكايات ضد فقيه المسجد، تتهمه يهتك عرض ثلاث قاصرات.
وفق المصدر ذاته، فإن الضحايا اعترفن بأنهن كن يذهبن إلى المسجد بغية حفظ القرآن، وأنهن يعانين من مشكل في النطق، وأكد الضحايا اللواتي لا يتجاون عمرهن 10 سنوات، أن الفقيه كان يقوم باستغلالهن جنسيا، حيث يأمرهن تارة بخلع ملابسهن، وأخرى يأمر إحداهن بالنوم على بطنها لإشباع رغباته الشاذة.
الضحايا أوضحن أمام المحققين، أن المتهم كان يأمرهن بالتزام الصمت مقابل عدم ضربهن، وأن هاته الاعتداءات تكررت بشكل دوري لأزيد من عشر مرات، دون أن يقوين على الكشف عن هذا الأمر لعائلاتهن.
وتضيف الجريدة، أن الضحايا سردن عند التحقيق التفصيلي، أن الفقيه كان قد تحرش بهن ثلاث مرات خلال الأسبوع الأول من رمضان، عبر استعمال يديه في تحسس مناطق أجسامهن، قبل أن يبحن لعائلاتهن، التي فجرت هاته الفضيحة قضائيا. في الوقت الذي أنكر المتهم كل ما نسب إليه، نافيا أمام المحققين أن تكون له علاقة بما جرى للقاصرات اللواتي كن يدرسن عنده في المسجد.
وعن سبب هروبه من الدوار عقب تفجر القضية، قال أنه كان يخاف ردة فعل ساكنة الدوار، غير أن المحققين وقفوا على مجموعة من التناقضات في أقواله، خصوصا وأنه تم إجراء مواجهات بينه وبين ضحاياه، اللواتي أجمعن عن طريق التعبير بالإشارة باليد، على كونه كان يمارس عليهن الجنس بطرق وحشية، وهو ما أكدته الشهادات الطبية، التي منحت لهن من طرف أطباء متخصصين بمدينة طنجة.