طنجاوي
أنهت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، ليلة اليوم الثلاثاء، فصول أكثر جريمة قتل بشاعة يشهدها حي طنجة البالية، والتي ورطت أما رفقة أبنائها بقتل زوجها وتعذيبه ودفنه مكبلا داخل منزلهم قبل 6 سنوات.
وقضت المحكمة بإدانة المتهم الرئيسي بالسجن المؤبد، فيما وزعت 77 سنة على والدته وإخوته المتورطين بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتعذيب والاحتجاز والاتجار في المخدرات وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر.
وحكمت المحكمة على زوجة الضحية "فاطمة.ا" بالسجن 25 سنة، فيما قضت بالسجن 20 سنة في حق "بلال.ا" و"مريم.ا" وعلى "محمد.م" بالسجن 6 سنوات، ثم 3 سنوات حبسا نافذا في حق "دعاء.ا" رفقة "حمزة.ا"
وأنكر المتهمون واقعة قتل الضحية وتعذيبه ودفنه بطريقة مهينة داخل منزل بحي طنجة البالية، بعدما قادت الصدفة لاكتشاف هذه الجريمة عندما كانت المصالح الأمنية تحقق حول شبكة تتاجر في المخدرات و الأقراص المهلوسة التي كان المتهمون يقفون وراءها.
واهتز حي طنجة البالية مطلع شهر يونيو المنصرم على وقع هذه الجريمة المروعة التي تعود أسبابها لخلاف بين الضحية وأبنائه لرفضهم قيامه بممارسات تتعلق بطقوس يصفونها بكونها ترتبط بالسحر والشعوذة، وفق اعترافات الإبن البكر أثناء التحقيق معه في ارتكاب الجريمة والذي له سوابق قضائية على خلفية نشاطه في الاتجار بالمخدرات.
وعمد المتهم إلى تقييد الأب الضحية بسلاسل حديدية في محاولة لثنيه عن الاستمرار في نشاط المرتبط بممارسة السحر، فيما قام الضحية بمحاولة للفرار لمواصلة نشاطه، قبل أن يلجأ المتهم الإبن رفقة والدته على احتجاز الضحية وإرغامه على تناول أقراص مخدرة تسببت في وفاته بعدما تناول كميات كبيرة منها.
الغريب في الأمر أن الجناة عملوا على أداء صلاة الجنازة على الضحية، قبل أن يتم نقله مع أثاث المنزل على متن سيارة "سيوزكي"، قبل دفنه بشكل عمودي في الجدار.